المنشورات

الكمون في الفرنسية/ ecnenammI في الانكليزية/ ecnenammI

الكمون صفة ما هو كامن، وهو مرادف للبطون، ويقابله التعالي ( ecnadnecsnarT).  قال الخوارزمي: «الكمون هو استتار الشيء عن الحس كالزبد في اللبن قبل ظهوره، وكالدهن في السمسم» (مفاتيح العلوم ص 84).
ومبدأ الكمون ( epicnirP ecnenammi'd)  هو القول: ان الكل داخل في الكل.
1 - فإذا طبقت هذا المبدأ العام في المجال الانطولوجي (الوجودي) دلّ على ان جميع عناصر الوجود تتضمن بعضها بعضا، ولا تؤلّف الّا حقيقة واحدة.
ويعدّ تطبيق مبدأ الكمون على هذه الصورة مقدمة من مقدمات مذهب وحدة الوجود، أو نتيجة من نتائجه.
2 - واذا طبقت هذا المبدأ في المجال العرفاني دلّ على معنيين:
(الأول) هو الكمون المطلق، وهو القول باستحالة وجود شيء خارج الفكر، لأن الفكر لا يعرف الّا ما سبق وجوده فيه، ولا قدرة له على معرفة الأشياء المستقلة عنه، او الموجودة بذاتها. وهذا الكمون المطلق مبدأ من مبادئ المذهب المثالي (و الثاني) هو الكمون الاضافي وهو القول ان الانسان لا يدخل في علمه الّا ما كان مطابقا لحاجة من حاجاته، ولا يدرك الحقيقة الّا اذا كان في نفسه استعداد لقبولها، فكأن علمه بالشيء وإدراكه للحقيقة امران إضافيان متعلقان بالحاجات والاستعدادات الكامنة في نفسه.
وكأن الشيء كامن في الحاجة التي يرضيها كمون الحقيقة في الاستعداد لقبولها، أو كمون الغاية في الوسيلة المؤدية اليها. 3 - واذا طبعت هذا المبدأ في المناظرات دلّ على ان احسن طريقة توصل المتكلم الى اقناع خصمه هي ان يضع نفسه في مكانه، وان يخاطبه على قدر عقله، وان يشعره بأن ما يقوله له مطابق لمشاغله الفكرية وحاجاته.
وطريقة الاقناع هذه مقابلة للطريقة المدرسية التي تحاول اثبات الحقيقة ببراهين عقلية واحدة صالحة لجميع الناس.
:- ويسمّى مذهب الذين يأخذون بمبدإ الكمون بالكمونية ( emsitnenammI).












مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید