المنشورات

اللاشعور في الفرنسية/ tneicsnocnI في الانكليزية/ suoicsnocnU

1 - اللاشعور مجموع الأحوال النفسية الباطنة التي تؤثر في سلوك المرء، وان كانت غير مشعور بها. 2 - والأحوال اللاشعورية: إما ان تكون مما يمكن اخراجه من الظلمة الى النور بوساطة الانتباه، والتحليل، والتأمل، وإما ان لا تكون كذلك، فاذا كانت من النوع الأول سميت بأحوال ما تحت الشعور ( stneicsnocbus senemonehP)  وهي قسمان: الأول يشمل الأحوال التي لا يستطيع الشعور التأملي ادراكها لضعفها، كالادراكات الأولية البسيطة، والثاني يشمل الأحوال التي يحول الاتجاه الفكري في وقت من الاوقات بيننا وبين ادراكها، كالاحوال التي لا علاقة لها بالموضوع الذي نبحث فيه.
وتسمّى الاولى بأحوال ما تحت الشعور الاولية ( ecneicsnocbuS eriatnemelE)،  والثانية بأحوال ما تحت الشعور الوظيفية (-  snocbuS ellennoitcnof ecneic).
3 - وقد اطلق (فرويد) اسم ما قبل الشعور ( tneicsnocerP)  على الأحوال اللاشعورية التي تستطيع من تلقاء ذاتها او بواسطة الارادة ان تجتاز عتبة الشعور وتصبح شعورية.
4 - واللاشعور الجمعي ( fitcelloc tneicsnocnI)،  عند (يونغ)، مقابل للاشعور الفردي ( leudividni tneicsnocnI)،  والفرق بينهما ان الشعور الجمعي مؤلف من المكتسبات الانسانية القديمة التي تنتقل بالوراثة من جيل الى جيل، على حين ان اللاشعور الفردي مؤلف من مكتسبات الفرد. ويطلق على مكتسبات الأجيال المتعاقبة اسم النماذج الرئيسة الثابتة على الدهر، واذا كانت هذه النماذج تتغير احيانا، فمرد ذلك الى انها نرتفع الى مستوى الشعور في شروط خاصة، أما في الاحلام فانها تظهر عارية من آثار التغير.
5 - واللاشعور عند (هارتمان) هو الموجود بذاته، وهو، كالارادة في مذهب (شوبنهاور)، مبدأ مشترك، واحد، فاعل، وعاقل معا، يتجلّى في المادة والحياة والفكر، ويعمل على تفجير الشعور في النفوس الفردية. وهو بمعنى ما شعور أعلى ( tneicsnocarpuS)،  وان كان بالنسبة الينا لا شعوريا. والفرق بينه وبين الشعور ان الشعور مقصور على النقد، والمقارنة، والتصحيح، والتصنيف، والاستقراء، والاستنتاج، على حين ان اللاشعور اساس الابداع.
6 - واللاشعوري هو المنسوب الى اللاشعور.
آ- فاذا وصفت به احد الموجودات دل على خلوه من الشعور بالطبع، كالذرة في مذهب بيقوروس، أو على خلوه من الشعور بالعرض، كالرجل الذي لا يفكر في شيء، ولا يدرك ما يفعل، ولا يحس بما يحيط به من الواقعات، ولا يعرف كيف يحكم على الأشياء، فهو رجل ذو حركات وأفعال لا شعورية.
ب- واذا وصفت به احدى الظواهر دل على الأحوال النفسية غير المشعور بها، كالاحوال النفسية التي يشعر بها غيركم فهي بالنسبة اليك أحوال لا شعورية، وان كانت بالنسبة الى صاحبها شعورية، وكالأحوال النفسية التي لا يشعر بها المرء في بعض الظروف الخاصّة، فهي لا شعورية بالنسبة الى صاحبها، أو بالنسبة الى الشيء، الذي غاب عنه ادراكه، الا انها قد تنقلب الى أحوال شعورية في شروط معينة، مثال ذلك الهوى اللاشعوري، والاستدلال اللاشعوري. والظواهر اللاشعورية كثيرة تجدها في منشأ العواطف والأهواء، كما تجدها في الادراك والذاكرة، وتداعي الأفكار والتخيل المبدع والحكم، والغريزة والعادة والارادة (ر: كتابنا في علم النفس، اللاشعور، ص 154 - 175 من الطبعة الثالثة.
ج- ومن الظواهر التي يجب ان توصف باللاشعور بعض الأحوال القضائية والاقتصادية، والاجتماعية، فهي وان بدت لك متشحة بالشعور، الا انك لا تستطيع ان تدرسها دراسة علمية، الا اذا اعتبرتها اشياء خارجية ذات وجود متميز، ثابت، مجرد عن الصورة الشعورية الملابسة له، لذلك قال (دوركهايم) ان الظواهر الاجتماعية أشياء خارجية.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید