المنشورات

اللفظ في الفرنسية/ emret, toM في الانكليزية/ mreT, droW

1 - اللفظ في اللغة مصدر لفظ، ومعناه رمى، تقول:
لفظ الشيء وبالشيء من فمه: رمى به وطرحه.
واللفظ في الاصطلاح صوت أو عدة اصوات ذات مقاطع تعبر عما في النفس، وهو اما مفرد، واما مركب.
2 - فاللفظ المفرد ( emreT exelpmocni) «  هو الذي يدل على معنى، ولا جزء من اجزائه يدل بالذات على جزء من أجزاء ذلك المعنى، مثل قولنا: (الانسان) فانه يدل على معنى لا محالة، وجزءاه، وليكونا (الإن) و (السان) اما ان لا يدل بهما على معنى لا محالة، او ان يدلا على معنيين ليسا جزأي معنى الانسان، وان اتفق ان كان (الإن) مثلا يدل على النفس و (السان) يدل على البدن فليس يقصد بإن وسان في جملة قولنا الانسان الدلالة بهما» (ابن سينا، النجاة، ص 7).
3 - واللفظ المركب ( exelpmoc emreT)  او المؤلف هو «الذي يدل على معنى وله اجزاء منها يلتئم مسموعه، ومن معانيها يلتئم معنى الجملة، كقولنا:
الانسان يمشي، او رامي الحجارة» (م. ن، ص، 7).
واللفظ المفرد، كلي وجزئي:
4 - فاللفظ المفرد الكلي ( lesrevinu exelpmocni emreT) «  هو الذي يدل على كثيرين بمعنى واحد متفق، اما كثيرين في الوجود كالانسان، او كثيرين في جواز التوهم كالشمس. وبالجملة الكلي هو اللفظ الذي لا يمنع مفهومه ان يشترك في معناه كثيرون، فان منع من ذلك شيء، فهو غير نفس مفهومه» (ابن سينا، النجاة، ص 8).
5 - واللفظ المفرد الجزئي ( reilucitrap exelpmocni emreT) «  هو الذي لا يمكن ان يكون معناه الواحد، لا بالوجود، ولا بحسب التوهم، لأشياء فوق واحد بل يمنع نفس مفهومه من ذلك، كقولنا زيد لمشار إليه، فان معنى زيد اذا أخذ معنى واحدا هو ذات زيد الواحدة، فهو لا في الوجود، ولا في التوهم، يمكن ان يكون لغير ذات زيد الواحدة» (ابن سينا، النجاة، ص 8).
6 - واللفظ الذاتي ( toM leitnesse)  يطلق «على لفظ معناه نسبة الى ذات الشيء» (ابن سينا، منطق جزء 1، 47).
7 - واللفظ المشترك ( emreF emynomoh)  هو الموضوع لعدة معان ليس بعضها أحق من بعض، كالعين الموضوع للدلالة على ينبوع الماء، وآلة البصر، والدينار الخ ..
(ر: الاشتراك).
8 - واللفظ المتواطئ ( emreT euqovinu)  هو الموضوع لأمر عام بين الأفراد على السواء، كالانسان فهو يصدق على جميع أفراد الانسان (ر: الاشتراك والمتواطئ).
9 - واللفظ المشكك ( emreT euqoviuqe)  هو الموضوع لأمر عام مشترك بين الأفراد على التفاوت لا على السواء. (ر: المشكك).
10 - ومن المسائل الفلسفية العويصة تحديد علاقة الألفاظ بالمعاني، فالمشهور ان الألفاظ موضوعة للاعيان الخارجية، او للصور الذهنية. وان المعاني متقدمة على الألفاظ، وأن المرء قد يشعر بالأفكار تجول في خاطره من غير ان يوفق للتعبير عنها، وان الألفاظ لا تعبر عن جميع نواحي الفكر، لأنها أصوات خارجية، والمعاني داخلية، وليس بين الداخلي والخارجي مطابقة تامة ودائمة.
نعم اننا نعبر عن المفاهيم العلمية المضبوطة، والحقائق الرياضية المجردة تعبيرا دقيقا، أما المعاني الذاتية والوجدانية فإن التعبير عنها مختلف باختلاف الاشخاص. دع ان المعاني متصلة، والألفاظ منفصلة، وحكم الألفاظ، كما قال الجاحظ، غير حكم المعاني، لأن المعاني مبسوطة الى غير غاية، وممتدة الى غير نهاية، واسماء المعاني مقصورة معدودة، ومحصلة محدودة، ووظيفة الألفاظ، على العموم، ضبط المعاني وتثبيتها، وهي تسبغ على المعاني حلة اجتماعية، وتكسبها صفة منطقية، وتعمل على تحقيق التفاهم بين الناس.
ومفهوم كل لفظ ما وضع ذلك اللفظ بازائه، فاذا لم يوضع بازاء شيء كان وعاء فارغا، واذا استعملت الألفاظ من دون ان تكون معانيها حاضرة في ذهنك وقعت في البغائية (ر: هذا اللفظ).
واللفظ مرادف للكلمة الّا ان اللفظ لا يضاف الى اللّه، تقول كلمة اللّه، ولا تقول لفظه، لما يتضمنه معنى اللفظ من الأصوات، والمقاطع، والمخارج، (ر:
الكلمة).
اللم واللميّة
مطلب لم «ما يطلب به أن يتعرف العلة لجواب هل، وهو إما أن يطلب به علة التصديق فقط، وإما ان يطلب به علة نفس الوجود» (ابن سينا، النجاة 105 - 106).
وبرهان اللم هو «الذي ليس انما يعطيك علة اجتماع طرفي النتيجة عند الذهن، والتصديق بها فقط، حتى تكون فائدته ان تعتقد ان القول لم يجب التصديق به، بل يعطيك أيضا مع ذلك علة اجتماع طرفي النتيجة في الوجود» (ابن سينا، النجاة 103).
اما برهان الإن «فهو الذي انما يعطيك علة اجتماع طرفي النتيجة عند الذهن، والتصديق، فيعتقد ان القول لم يجب التصديق به، ولا يعطيك ان الأمر في نفسه لم هو كذلك» (ابن سينا، النجاة 104).
واللمية اسم من (لم) ومعناه تعرف علة الشيء، قال ابن سينا في كلامه على صفات الواجب الوجود: انه لا جنس له، ولا فصل له، ولا حدّ له «و لا برهان عليه، لأنه علة، وكذلك لا (لم) له، وستعلم انه لا لمية لفعله» (الشفاء 2، 581).
(ر: ان، والانية).









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید