المنشورات

اللمس في الفرنسية/ rehcuoT في الانكليزية/ gnileef, hcuoT

اللمس في اللغة المسّ باليد، وهو احدى الحواس الخمس الظاهرة، وقيل انه قوة منبثة في جميع البدن فاشية فيه، قال ابن سينا:
اللمس جنس «لأربع قوى منبثة معا في الجسد كله (الواحدة) حاكمة في التضاد الذي بين الحار والبارد (و الثانية) حاكمة في التضاد الذي بين اليابس والرطب (و الثالثة) حاكمة في التضاد الذي بين الصلب واللين، (و الرابعة) حاكمة في التضاد بين الخشن والاملس».
(النجاة، ص 261 - 262).
وأضاف آخرون الى هذه القوى الأربع قوة خامسة وهي الحكم في التضاد بين الثقيل والخفيف.
فمدركات اللمس عندهم هي الحرارة، والبرودة، واليبوسة، والرطوبة، والثقل، والخفة، والملاسة، والخشونة، واللين، والصلابة، ولكن معجم (لالاند) يقسم احساس اللمس ستة أقسام، وهي: 1 - الاحساس باللمس والضغط.
2 - الاحساس بالخشن والاملس، والمخملي.
3 - الاحساس بالشكل والمقاومة.
4 - الاحساس بالحركة.
5 - الاحساس بالحرارة والبرودة.
6 - الاحساس بالحكة.
وقد بين المتأخرون ان لبعض هذه الاحساسات اعصابا تخصها كالاحساس بالالم، والاحساس بالحركة، والاحساس العضلي، فان لكل منها اعصابا خاصة منبثة في اطراف البدن. وقالوا ايضا ان لحاسة اللمس وظيفتين احداهما وظيفة القبول، وهي الاحساس بتأثير الشيء الخارجي في اعصاب اللمس، والاخرى وظيفة الفعل، وهي التحرك الى الشيء الخارجي للمسه كما في المس باليد.
وقد بين (كوندياك) وغيره من الفلاسفة الحسيّين ان اللمس اعظم الحواس تأثيرا في ادراك العالم الخارجي، فهو معلّم البصر، وهو الحاكم الأول في وجود الشيء على الحقيقة، ولا شيء ادلّ على حقيقة ما تبصره العين من لمسه بأصابع اليد.
والملمس موضع اللمس، والملموسات مدركات القوة اللامسة، وتسمى ايضا بأوائل المحسوسات.
ومن معاني اللمس طلب الشيء، تقول: لمس الشيء: طلبه، ولمس المرأة باشرها. ويقال: للشمس اشعة تلمس البصر، اي تخطفه، أو تطمسه.
واللمسة هي المرة من لمس.
واللمسة الاخيرة في العمل الفني الملموس، كالنظرة الاخيرة في العمل الفني المكتوب، آخر عمل دقيق فيهما.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید