المنشورات

المساواة في الفرنسية/ etilagE في الانكليزية/ ytilauqE في اللاتينية/ satilauqeA

1 - المساواة هي اتفاق الشيئين في الكمية، كما ان المشابهة اتفاقهما في الكيفية. ومعنى الاتفاق في الكمية ان أحد الشيئين يمكن ان يستبدل بالآخر، دون زيادة او نقصان، كما في الجملة (ب ج) التي يكون فيها الشيئان المتساويان شيئا واحدا، او كما في الجملة التي تتغير قيمة وحداتها من غير ان تتغير مساواة طربها مثل: (ب+ ج) 2 ب 2+ 2 ب ج+ ج 2. ويقال للشكلين انهما متساويان هندسيا اذا كان احدهما ينطبق على الآخر انطباقا تاما، ويسمى ذلك بالتطابق ( ecneurgnoC)،  اما اتفاق الشكلين في قياس واحد فيسمى بالتكافؤ ( ecnelaviuqE).  واذا كان الشكلان متفقين في الهيئة، لا في القياس، كانا متشابهين ( selbalbmeS)  لا متساويين.
2 - وللمساواة عند المنطقيين ثلاث حالات، وهي (آ) صدق كل من المفهومين على جميع ما يصدق عليه الآخر. فالإنسان والحيوان الناطق متساويان. (ب) القضيتان المتساويتان هما اللتان يكون بينهما تضمن متبادل. (ج) والصنفان المتساويان هما اللذان يكون كل منهما مشتملا على الآخر، إشارة المساواة في المنطق والرياضيات واحدة وهي:.
3 - والمساواة في علم الاخلاق ( elarom etilagE)  هي المبدأ المثالي الذي يقرر ان الانسان من حيث هو انسان مساو لأخيه الانسان في الحق والكرامة. ولهذه المساواة ضربان: المساواة المدنية، والمساواة السياسية.
أما المساواة المدنية ( elivic etilagE)،  فهي المبدأ الذي يوجب معاملة جميع الافراد معاملة واحدة من حيث دعوتهم الى القيام بالواجبات المفروضة عليهم، ومن حيث تمتعهم بالحقوق المعترف لهم بها في القانون، دون تفريق بينهم بحسب نسبهم او ثروتهم او طبقتهم.
واما المساواة السياسية ( euqitilop etilagE)،  فهي المبدأ الذي يعترف لجميع أفراد المجتمع بحق الاشتراك في الحكم. وبحق التعيين في الوظائف العامة، وفقا للشروط التي يحددها القانون، دون تمييز بين طبقاتهم وثرواتهم، بحيث يكونون أمام القانون سواء، لا يختلفون بعضهم عن بعض الا بحسب كفايتهم واستحقاقهم.
4 - والى جانب هذه المساواة المدنية او السياسية (و هي مثالية او صورية) مساواة واقعية ( elleeR)  كمساواة رجلين او اكثر في ثرواتهم او شهاداتهم، او مختلف ظروفهم الواقعية. وتسمّى هذه المساواة الواقعية بالمساواة المادية ( elleiretaM)،  وهي مقابلة للمساواة القانونية او السياسية.
وليس الغرض من القول بالمساواة انكار الاختلاف الطبيعي بين الافراد، وانما الغرض منه تحقيق العدل الاجتماعي في جميع مرافق الحياة، بحيث تكون نسبة ما يأخذه كل واحد الى ما يستحقه، كنسبة كل من كان في مثل مرتبته الى مثل قسطه.
(ر: الديمقراطية، العدالة).








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید