المنشورات

المسئولية في الفرنسية/ etilibasnopseR في الانكليزية/ ytilibasnopseR

المسئولية التبعة، تقول: انا بريء من مسئولية هذا العمل.
والمسئول من الرجال هو المنوط به عمل تقع عليه تبعته. ويشترط في المسئولية الحقيقية ان يكون هناك قانون يأمر بالفعل، او بالترك، وان تكون مخالفة المرء لما يأمر به القانون صادرة عن ارادته.
وتنقسم المسئولية إلى مسئولية مدنية، ومسئولية جنائية، ومسئولية اخلاقية.
اما المسئولية المدنية ( elivic etilibasnopseR)،  فهي التي توجب على الفاعل الذي سبب لغيره ضررا ان يعوضه منه، سواء أ سبب ذلك الضرر بإرادته، ام باهماله، أم بتهوره، ومن لواحق هذه المسئولية ان يكون المرء مسئولا عن فعل غيره من الأفراد الموضوعين تحت إشرافه، مثال ذلك:
مسئولية الوالد عن أولاده الصغار.
ومسئولية المعلم عن تلاميذه، ومسئولية الفارس عن فرسه، ومسئولية رب العمل عن آلاته وعماله. الخ.
واما المسئولية الجنائية ( elaneP etilibasnopseR)،  فهي التي تقع على شخص ارتكب مخالفة، أو جناحا، او جريمة.
ولهذه المسئولية علاقة وثيقة بالمسئولية الاخلاقية، لأنك لا تستطيع أن تعاقب انسانا على ذنب ارتكبه، الّا اذا كان فعله مصحوبا بوعي وارادة. لكن هناك عقوبات بسيطة تفرض على الفاعل لمجرد حدوث الفعل، بصرف النظر عن مسئوليته الاخلاقية، كالعقوبات التي يفرضها قانون السير على الذين يخالفون أحكامه بعلم او بغير علم.
وكثيرا ما يكون بين المسئولية المدنية والمسئولية الجنائية اقتران فعلي، كمسئولية سائق السيارة الذي توجب عليه مسئوليته المدنية تعويضك من الضرر الذي سببه لك، وتوجب عليه مسئوليته الجنائية تحمّل احدى العقوبات المنصوصة في قانون العقوبات.
واما المسئولية الأخلاقية ( elarom etilibasnopseR)  فهي المسئولية الناشئة عن الزامية القانون الاخلاقي، وعن كون الفاعل ذا ارادة حرة، ومعنى ذلك ان الفاعل الذي تكون افعاله ضرورية، أي ناشئة عن أسباب طبيعية، او مسيرة بارادة غيره، لا يعد مسئولا من الناحية الاخلاقية. ولهذه المسئولية درجات متفاوتة، اعلاها مسئولية الفاعل الواعي الذي تصدر الافعال عن ارادته بحرية تامة، وأدناها مسئولية الفاعل الذي يسيطر الهوى على قلبه، ويعمي بصيرته، ويمنعه من رؤية الحق.
ويطلق اصطلاح الشعور بالمسئولية ( etilibasnopser ed tnemitneS)  على إدراك الفاعل لقيمة عمله، وعزمه على الاضطلاع به، ولهذا الشعور بالمسئولية جانبان:
أحدهما متعلق بالماضي، وهو شعور المرء بالأخطاء التي ارتكبها في بعض مراحل حياته، والآخر يتعلق بالمستقبل، وهو شعور المرء بوجوب اضطلاعه ببعض الاعمال المنتظرة، واقدامه على تحصيل بعض النتائج المرجوّة.








مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید