المنشورات

النفعية في الفرنسية/ emsiratilitU في الانكليزية/ msinairatilitU

1 - نفعه نفعا: افاده واوصل اليه خيرا. والمنفعة ( etilitU)  اسم من النفع، وهي الفائدة التي تترتب على الفعل. قالوا: كل مصلحة او حكمة تترتب على فعل الفاعل تسمّى غاية من حيث أنها على طرف الفعل ونهايته، وتسمّى فائدة من حيث ترتبها عليه، فهما، اي الغاية والفائدة، متحدتان ذاتا، ومختلفتان اعتبارا.
2 - والنفعي ( eriatilitU)  من الرجال من يؤثر المنفعة على كل شيء، والنفعي من الأشياء ما يترتب عليه النفع ويرادفه النافع. وقد يطلق النفعي زراية على الرجل الذي لا يفكر في المثل العليا، ولا يميل الّا الى الارباح المادية.
3 - والنفعية ( emsiratilitU)  مذهب المنفعة، وهي القول: ان المنفعة مبدأ جميع القيم، علمية كانت، او عملية. ولها في الفلسفة الحديثة ممثلان شهيران، احدهما (بنتام)، والآخر (استوارت ميل).
اما (بنتام) فانه يقول ان مبدأ الاخلاق هو المنفعة. والمنفعة علاقة بين الذات والموضوع، وهي علة اللذة، لا اللذة نفسها. غايتها تحقيق خير الفرد والجماعة. ويستند مبدأ المنفعة الى حقيقتين: الاولى ذاتية، وهي القول: ان تقدير سعادة الفرد يرجع الى الفرد نفسه، والثانية موضوعية، وهي القول:
ان الناس يشعرون في الشروط نفسها بلذة واحدة. ومن أجل معرفة اللذات التي يجب تفضيلها على غيرها وضع (بنتام) حسابا سمّي بحساب اللذات. وهو يجعل اللذة تابعة لسبعة ابعاد: الشدة، والمدة، والوثوق، والقرب، والامتداد، والخصب، والصفاء.
فكلما كانت اللذة اشد وأصفى وأخصب، ومدتها اطول، وعدد المشتركين فيها أكبر، والحصول عليها أوكد وأقرب، كان تفضيلها على غيرها أنفع.
اما (استوارت ميل) فانه يقول: ان السعادة مجموع من اللذات المحددة الكمية والكيفية، وإن الاخلاق النفعية يجب ان تبنى على التجربة. وهذه التجربة تثبت لنا ان جميع الناس يبحثون عن منفعتهم، أو عن أكبر قسط ممكن من سعادتهم، والعقلاء منهم يفضلون اللذات الشريفة على اللذات الخسيسة. فاذا قيل لهؤلاء العقلاء:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله، قالوا: «خير للانسان ان يكون عاقلا ساخطا، او عالما شقيا، من ان يكون خنزيرا راضيا او جاهلا سعيدا»، ومعنى ذلك ان (استوارت ميل) يقدم مفهوم المنفعة العامة على مفهوم المنفعة الخاصة، ويستنبط من هذه المقدمات كلها فلسفة اخلاقية تعلي قيمة الفضائل المجردة.
وجملة القول ان مذهب المنفعة يجعل تحقيق المنفعة مبدءا، وتوفير اكبر قسط من السعادة قاعدة، والاتفاق بين المنفعة الفردية والمنفعة العامة غاية. فالافعال الصالحة عند النفعيين هي التي توصل الى السعادة، والأفعال السيئة هي التي توصل الى الشقاء، ومعنى السعادة اللذة الخالية من الالم، ومعنى الشقاء الألم الخالي من اللذة، والسعادة والمنفعة متحدثان ذاتا.









مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید