المنشورات

الهوهو في الفرنسية/ euqitnedI في الانكليزية/ lacitnedI في اللاتينية/ sucitnedI

الهوهو احد تصورات الفكر الأساسية، ويطلق على مطابقة الشيء للشيء من كل وجه، وان تميز عنه، او على الشيء الذي يبقى واحدا، وان طرأ عليه التغير.
قال ابن سينا: «و الهوهو اتحاد بين اثنين جعلا اثنين في الوضع، فيصير بينهما اتحاد بنوع من الاتحادات الواقعة بين اثنين» (النجاة 365). وهذا الاتحاد أعم من الاتحاد في الكيفية (المشابهة)، والاتحاد في الكمية (المساواة)، والاتحاد في الجنس (المجانسة)، والاتحاد في النوع (المشاكلة)، والاتحاد في وضع الاجزاء (الموازاة)، والاتحاد في الاطراف (المطابقة).
وقال الفارابي: «الهوهو معناه الوحدة والوجود» (التعليقات، ص 21). وقال ابن رشد:
«الهوهو يقال على جهات معادلة للجهات التي يقال عليها الواحد.
فمنه ما هو في العدد. وذلك فيما كان له اسمان، كقولنا ان محمدا هو ابن عبد اللّه ... ومنه ما هو في النوع، كقولك انك انت انا في الانسانية، ومنه ما هو بالجنس، كقولنا ان هذا الفرس هو هذا الحمار في الحيوانية، ومنه ما هو بالمناسبة وبالموضوع، وبالعرض» (تلخيص ما بعد الطبيعة، ص 12).
وجملة القول ان للهوهو عدة معان، وهي:
1 - يطلق الهوهو على ما يدل عليه الواحد، وان كان لهذا الواحد اسمان مختلفان، مثال ذلك قولنا: ان بحيرة (لمان) هي بحيرة جنيف.
2 - ويطلق الهوهو على الشخص (او على الموجود المشبّه بالشخص) اذا ظل هذا الشخص محافظا على وحدته رغم التغيرات التي تطرأ عليه، خلال اوقات وجوده المختلفة.
فالجوهر هو هو وان تغيرت اعراضه، والأنا هو هو وان تغيرت احواله.
3 - ويقال الموضوعين فكريين ان احدهما مطابق للآخر اذا كان لهما رغم اختلافهما في الكم صفات واحدة، لذلك قيل: ان الحدود المتطابقة او الواحدة هي الحدود التي يمكن استبدال بعضها ببعض دون الوقوع في الخطأ، ولكن (ليبنيز) لا يسلم بوجود شيئين متطابقين من كل وجه، لأنهما اذا كانا متحدين في جميع الصفات كانا شيئا واحدا، لا شيئين مختلفين.







مصادر و المراجع :

١- المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية)

المؤلف: الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م)

الناشر: الشركة العالمية للكتاب - بيروت

تاريخ الطبع: 1414 هـ - 1994 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید