المنشورات
التحالف النازي - الصهيوني من المهد الى اللحد 1933 - 1944
يخطيء الكثيرون من الناس عندما يعتقدون ويصدقون بأن الصهيونية هي العدو اللدود للنازية. وليس غير التاريخ والوثائق التاريخية هي التي تكشف زيف هذه المزاعم والادعاءات بين الوحش النازي والطاعون الأسود الصهيوني، وتظهر بعدها هاتان الحركتان على حقيقتهما، باعتبارهما وجهان العملة واحدة. هذا ويحفظ الخبراء من مركز الوثائق الأميركي، وراء أسوار مجهزة بأسلاك يمر بها تيار كهربائي عالي الجهد، ملفات خاصة بالجهاز النازي وادلة ثبوتية مكتوبة تتحدث عن جرائمه. ولكن هناك أشخاصة لا يجديهم ذكر تفاصيل أزمنة الحرب العالمية الثانية، وهؤلاء هم الصهاينة. والدليل على ذلك أنه من المفارقات الغريبة أن اسرائيل، لا تحتفل رسمية بعيد الانتصار على الفاشية، رغم مزاعمهم أن اليهود كانوا من الذين عانوا أكثر من سواهم ويلات الفاشية أبان هذه الحرب. ولهذه الظاهرة اسبابها وابعادها. وهي أن أيدي زعماء الصهيونية وملهميها الروحيين، الذين تواطارا مع النازيين الألمان، ملطخة بدماء الألوف من اليهود.
فما هي أسرار هذا التحالف؟ وكيف كانت مراحله؟.
في نهاية العام 1984، عقدت اللجنة السوفياتية لمكافحة الصهيونية في موسكو مؤتمرا صحفية، تكلم فيه رئيس اللجنة الفريق بدانيد دراغونسكي ونائبه ومارك كرويکين، بمناسبة اربعينية الانتصار على الفاشية، وعرضوا خلاله عددا من الوثائق التي ترتدي طابع السرية المطلقة التي عثر عليها في محفوظات جهاز المخابرات الألمانية والغستابوه، والتي استولى عليها الجيش السوفياتي، وتكشف هذه الوثائق علاقة الهتلريين النازيين ابولکيس، المفوض في عصابة «الهاغانا، الصهيونية، مؤكدة أن برنامج الصهيونية القومي، المتعصب بشكل أساسا كافية لتعاون المانيا مع منظمة الهاغاناه. كما تثبت من ناحية أخرى أن تحالف الصهيونية مع النازية لم يكن ظاهرة تكتيكية، ولم يكن وليد الصدفة أبدا. بل أن هذه العلاقة كانت تحالفا استراتيجية طبقية وقد أصبحت الصهيونية اليوم وارثة روحية للنازية، وتنطلق من الفكرة النازية ذاتها، وهي فكرة التفرد القومي، وتلجأ في ممارساتها العملية إلى أساليب الارهاب والعنف والإبادة العنصرية المباشرة اياها التي استخدمتها الفاشية من قبل.
ففي السنة 1933، وكان هتلر قد وصل إلى الحكم، نشط الامبرياليون الالمان بشدة سياستهم في الشرق الأوسط .. ومما له دلالته أن الدور الحاسم في إعداد خطط التوسع الالماني الجديدة في البلدان الاسلامية عاد الى كبريات المؤسسات ذاتها التي رسمت سياسة الامبراطورية الألمانية في عهد الامبراطور إزاء الشرق الأوسط، أي إلى الدويتشي بنك، الذي كان بمول ويبني سكة حديد بغداد، اوکونسورسيوم کروب، الذي سلح الجيش التركي في ما مضى. وأخيرا أكبر احتكارة تعدينية وكيميائية في الرور. واستغل رجال المال والدبلوماسيون ورجال الاستخبارات الألمان أقصى استغلال کره المسلمين للمستعمرين البريطانيين، فحاولوا في أواسط الثلاثينات أن يوسعوا نفوذهم في تركيا والعراق والعربية السعودية وايران وأفغانستان .. .
وأسهم الإمبرياليون الألمان، سعيا منهم لتثبيت أقدامهم في بلدان الشرق الأوسط، في تأزيم العلاقات بين البلدان العربية وبريطانيا بشتى السبل. وتدل وثائق الدبلوماسية الالمانية على أنها استغلت القضية الفلسطينية وسعي الشعب العربي للحيلولة دون الاستعمار الصهيوني لفلسطين ولا سيما القدس، أشد الاستغلال عشية الحرب العالمية الثانية، لهذا الغرض. ولكن هذه الوثائق لا تلقي الضوء على ظرف خارق الأهمية لفضح استراتيجية
، فحاولوا في أواسط الى استغلال کره
به تركيا والعراق والعر د الى فلسطي
وتكتيك الفاشيين الألمان في الشرق الاسلامي هو أن الهتلريين دعموا سرأ، منذ الأيام الأولى تقريبا لوصولهم الى الحكم حتى بداية الحرب العالمية الثانية ضمنأ، خطط الصهاينة الرامية إلى انشاء دولة يهودية في فلسطين.
نقد وقعت بين بنك الدولة في المانيا ريخسبنك، والوكالة اليهودية في السنة 1933، اتفاقية سرية أسميت بالكلمة العبرية القديمة رخافارا، (أي الرفقة التجارية). وبموجب هذه الاتفاقية، نال اليهود الميسورين الذين هاجروا من المانيا الى فلسطين، على سبيل التعويض عن ممتلكاتهم التي صادرها النازيون، نسبة مئوية معينة من ثمن البضائع الألمانية المبيعة في فلسطين بواسطة الوكالة اليهودية. وتوصل في الوقت ذاته الى اتفاقية أخرى في شأن العون غير العلني في انتقال المهاجرين اليهود من المانيا الى فلسطين. وبما أن السلطات النازية لم تكن ترغب في تازيم علاقاتها مع البلدان الاسلامية، فقد كانت تحول رسميا دون هجرة اليهود الى فلسطين. وكان المهاجرون اليهود غالبا ما يحصلون على جوازات سفر بحجة الذهاب الى بلدان أميركا اللاتينية. وكانوا يغادرون المانيا على متن سفن متجهة الى البرازيل او الى الأرجنتين. ولكن كثيرا من المهاجرين كانوا ينتقلون بعلم الربابنة الالمان، في مرافيء جزر أزور، إلى بواخر متجهة إلى فلسطين. وقد ازم النازيون الألمان بزيادتهم عدد المهاجرين اليهود، الوضع في فلسطين، وكان هؤلاء يساعدون في بيع البضائع الالمانية بموجب اتفاقية رخافارا مساعدة فعالة، ويودعون الأموال المتوافرة في مختلف البنوك والمؤسسات الصهيونية التي كانت تنتزع الأراضي من الشيوخ العرب لبناء الجديد تلو الجديد من المستوطنات الصهيونية، وتسهم بالتالي في حرمان فلاحي فلسطين من الأراضي باستمرار ..
واستطاعت الوكالة اليهودية وغيرها من المنظمات الصهيونية في فلسطين في غضون السنوات الست من سريان مفعول اتفاقية «خافارا، أن تنقل من المانيا رأسمالأ يهودية كان ضخما في ذلك الحين يقدر ب 139 مليون مارك.
نوا يغادرون بي جوازات وقد ورد في اتفاقية رخافارا، بند سري جدا كانت القيادة النازية توافق بموجبه على تسليم الصهاينة سرة الأسلحة الرمادية والقنابل اليدوية والرشاشات وغير ذلك من الأسلحة من المستودعات التي استولى عليها الهتلريون في العام 1938 في النمسا ومنطقة السودبت التشيكوسلوفاكية، الأمر الذي أتاح تسليح الجيش الصهيوني السري من هاغانا، وفصائل «ارغون تسفاي ليومي واليحي، الارهابية التي تراها مناحيم بيغن واسحق شامير فيما بعد. وفي النتيجة لقي ألوف الفلسطينين مصرعهم على أيدي الصهاينة الذين سلحهم هتلر وهملروشاخت. وأسهم ذلك كله في توطيد مواقع الصهاينة وفي اشتداد تعقد الوضع في فلسطين. إن التواطؤ النازي - الصهيوني كان نموذجا للاتفاقية التي عقدت بين المستشار الالماني اديناور، وبن غوريون في شان التعويضات، التي أسهمت بقدر لا يستهان به في تعزيز قدرة اسرائيل العسكرية في الخمسينات والستينات، ولم تكن اخافارا، سوي اتفاقية من اتفاقيات عديدة بين النازيين والصهاينة. ففور وصول هتلر الى الحكم، أنشيء في اجهزة الأمن الامبراطورية الخاضعة للرايخسفوهر وهي القوات الخاصة، القسم الخاص 111 - 112، (قسم الشؤون اليهودية برئاسة رميلانشتين،. وقد عهد الى هذا القسم برسم السياسة اليهودية في دائرة هملر، واقام
ميلانشتين، اتصالات وثيقة مع الصهاينة، وحضر مؤتمرات امنظمة الصهيونية العالمية، وافتتحت في برلين بموجب اتفاقية سرية بين الوكالة اليهودية والقسم 111 - 112، دائرة الشؤون المهاجرين اليهود الذين يختارون من اصلح مئات الألوف من اليهود الألمان من الناحيتين المادية والسياسية للإرسال الى فلسطين. وقد هاجر من المانيا إلى فلسطين أكثر من 60 الف يهودي بين السنتين 1933 ر 1938. ومن باب ترغيبهم قبل الرحيل، كتبت احدى الصحف الالمانية ولم يعد بعيدة الزمن الذي تستطيع فيه فلسطين من جديد أن تستقبل أبناءها الذين تاهوا منذ أكثر من ألف سنة ... فلترافقهم تمنياتنا مع بركة الدولة .. وزار امبلانشتين، نفسه فلسطين، بناء على دعوة من المنظمات الصهيونية، حيث اطلع على الوضع الجديد ووجه الى ممثلي الوكالة اليهودية نصائح في مسائل تتعلق بترتيب مخيمات لإعادة التأهيل، في فلسطين يكتسب فيها المهاجرون والتمرس الصهيوني، ..
يتضح من ذلك أن الامبرياليين البريطانيين، أصحاب وعد بلفور المشؤوم والانتداب على فلسطين من جهة، والنازيين الألمان من جهة أخرى، ساعدوا المنظمة الصهيونية العالمية وسائر المنظمات الصهيونية أكبر المساعدة في نقل عشرات الألوف من اليهود الى فلسطين، وأسهموا في توطيد قاعدة المنظمات الصهيونية المحلية المادية وتزويد فصائلها شبه العسكرية وفرقها الارهابية بأحدث الأسلحة، وفي ظهور الجديد تلو الجديد من المستوطنات الصهيونية، وحرمان العرب الفلسطينيين بالجملة من أراضيهم. وأدى ذلك كله إلى تفاقم الوضع في فلسطين بسرعة وحدة. ففي ابريل عام 1936، أعلنت اللجنة العربية العليا اضراب عرب فلسطين العام. وفي النصف الثاني من عام 1936، تحول الاضراب الى انتفاضة شعبية استخدمت القوات النظامية البريطانية وفصائل الهاغانا، في نسمعها ..
عقد ذلك علاقات بريطانيا مع كل البلدان الاسلامية التي جرت في مختلف المجالات ...
فإن المنظمات الصهيونية التي كانت تسعى للحصول على شحنات كبيرة من الأسلحة بادرت الى توسيع الاتصالات بألمانيا النازية ..
فقد اتصل القسم 110 - 112 بقيادة الهاغانا بواسطة مراسل مکتب الاعلام الالماني ومدير وكالة الاستخبارات النازية. وفي فبراير 1937، دعي أحد قادة والهاغانا، وهو اف. بولكيس، الى برلين. وتوصل في نهاية المفاوضات مع الرئيس الجديد للقسم 111 - 112، هاغن، والموظف المسؤول الجديد في هذا القسم وأدولف آيخمان، النازي (الذي أعدم في
اسرائيل، فيما بعد إلى اتفاق في شأن استمرار هجرة اليهود من المانيا الى فلسطين، وتزويد والهاغانا، بالأسلحة، كما دعي هاغن وأيخمان الى زيارة فلسطين. وقد جاء في التقرير عن المفاوضات مع المندوب الصهيوني الذي تذمه ماغن الى رئيسه المباشر الاستاذ رفرانت سيکس، المسؤول في القوات الخاصة ورئيس الدائرة الثانية في مصلحة الأمن الألمانية، أن «بولکيس، اعرب عن الاستعداد لتقديم الخدمات الى المانيا في شكل تسليم معلومات اذا كانت لا تناقض أهدافه السياسية. والى ذلك تعهد بمساندة مصالح السياسة الخارجية الألمانية في الشرق الأوسط مساندة نشيطة. وبما أن الصهاينة كانوا يعرفون جيدا أن اليهود الألمان الساعين لمغادرة المانيا لم يكونوا يفكرون البتة في الانتقال الى فلسطين، فقد طلب بولكيس»، باسم
الهاغانا، العون من مصلحة الأمن الالمانية. وصاغ القسم (112011 بموافقة هملر التزاماته في هذه المسألة أمام الصهاينة على النحو التالي: «أن الجالية اليهودية في المانيا سوف تتعرض للضغط بحيث يتعهد اليهود المهاجرون من المانيا بالذهاب الى فلسطين فقط وليس الى أي بلد آخر. وتتفق هذه التدابير تماما والمصالح الألمانية، ويقوم الغسنابو بإعداد الاجراءات لتنفيذها. وفي السنة 1938، وقد أخذت السلطات الاستعمارية البريطانية تحد من هجرة اليهود الى فلسطين لقلقها من تعاظم الحركة المعادية للامبريالية والصهيونية في فلسطين، هذه الحركة لم تلق الدعم الواسع في البلدان العربية المجاورة فحسب، بل أيضا في عموم العالم الاسلامي، نژر قادة المنظمة الصهيونية العالمية أن يوطدوا علاقتهم مع النازيين. وأبدى أسياد المانيا الفاشية بدورهم، استعدادا منهم لحرب كبيرة، اهتماما شديدا بتوسيع الاتصالات مع أشد المنظمات الصهيونية اغراقة في العدوانية في فلسطين لكي يعقدوا الوضع في هذا البلد، ويضمنوا امكانيات اضافية للنشاط التخريبي والتجسسي في الشرق الأوسط.
ولهذا تقرر في برلين، عندما أنشأ قادة والهاغانا، في سنة 1938 المنظمة السرية الموساد مكتب الهجرة التهجير اليهود الأوروبيين بالجملة وفي صورة غير شرعية إلى فلسطين تيسير نشاط هذه المنظمة. وصارت جنيف مقر الاموساد، وأصبح ابولكيس، أحد قادتها، وعاود على الفور اتصالاته بقيادة القسم 111 - 112، في مصلحة أمن الإمبراطورية، وافتح في فينيا،في ربيع عام 1938، فور احتلال النازيين لها مكتب قضايا الهجرة اليهودية الخاضع القيادة آدولف آيخمان مباشرة. وفي صيف عام 1938، أنشئت في النمسا، اثر المفاوضات بين ايخمان ورسول «الموساد، بارغيلياد، بموافقة هملر، ممکسرات خاصة بالتدريب العسكري لإعداد الشباب اليهود من سن الخدمة العسكرية المختارين للهجرة والخدمة لاحقا في فصائل الهاغانا السرية لاجل النضال ضد العرب في فلسطين. وسرعان ما أنشئت معكسرات مماثلة في المانيا أيضا ..
واخذ ممثلو مصلحة الاستخبارات العسكرية الألمانية في أواخر عام 1940، يقيمون هم أيضا اتصالات مع الصهاينة. وأقيمت الاتصالات هذه المرة مع ممثلي المنظمات الصهيونية اغراقا في الرجعية والعدوانية وهي ال ارغون تسفاي ليومي، (المنظمة القومية العسكرية التي انفصلت عن الهاغانا في العام 1939، وأصبحت تشكيلا عسكريا تخريبية تابعة الدر المنظمة الصهيونية الجديدة، التي أنشأها قبل ذلك بسنة زعيم الحركة الموالية للنازية في الصهيونية فلاديمير جابوتنسكي، الذي كان يسعى لإقامة
اسرائيل الكبريا، ليس في اراضي عموم فلسطين فحسب، بل في الأردن ايضا ..
وفي 11 كانون الثاني / يناير 1941، جرى في اسطنبول لقاء بين ممثل مصلحة الاستخبارات العسكرية الملحق البحري الحربي بالسفارة الالمانية
في تركيا وقادة والأرغون تسفاي ليوميا، وسلم هؤلاء مشروع اتفاقية مع هتلر الإرساله الى برلين. وأشار هذا المشروع إلى أن ال ارغون، تسعى د والتعاون بين المانيا الجديدة والجامعة اليهودية القومية الشعبية المجندة. وكان المقصود من هذا التعاون، أن يسفر عن اقامة دولة يهودية تاريخية على اساس قومي واستبدادي،. وكان قادة الأرغون، برون أن على هذه الدولة الصهيونية الجديدة أن تقيم علاقات تعاهدية مع الرايخ الألماني لصيانة النفوذ الألماني في الشرق الأوسط وتعزيزه). وعلى هذا الأساس توصل الى الاتفاقية، وقد جرى في أواخر شهر يناير 1941 في اسطنبول كذلك لقاء بين مفوض دكاناريس، اللواء البحري مارفينس، الذي جاء خصيصا من برلين، وقادة ال «ارغون». وتخطى جدول الأعمال كثيرة أطار تبادل المعلومات. وتناول الكلام إعداد عمليات تخريبية كبيرة اقترح الصهاينة القيام بها في فلسطين. وقبل ذلك كانت ال ارغون، والمنظمة الشديدة التطرف وهي فريق شتيرن، (الوخمي حيروت اسرائيل» التي أقامت هي أيضأ علاقات مع مصلحة الاستخبارات العسكرية الألمانية قد أحرقتا الصهاريج المحملة بالبترول، وعطلتا خطوط أنابيب البترول وهما لم تترددا في نشاطهما في تفجير الباخرة «باتريا، وعلى متنها مئات من المهاجرين اليهود في 20 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1940 في مرفأ حيفا. وأرسل بيغن رئيس ال ارغون تسفاي ليومي، رو آبراهام شئيرن رئيس الالوخمي حيروت اسرائيل، وبعد موته اسحق شامير)، الجديد تلو الجديد من الممثلين الى فرع مصلحة الاستخبارات العسكرية الألمانية في اسطنبول (الى حيث نقل مقر الموساد من جنيف) لوضع التدابير المشتركة في الشرق الأوسط وتنسيق الاجراءات لتعزيز هجرة اليهود من البلدان الأوروبية التي احتلها الهتلريون، إلى فلسطين.
ومن خلال ذلك يبدو واضحة وضوح الشمس، أن شعبنا العربي، والفلسطيني منه بشكل خاص، كان وما زال ضحية تحالف نازي صهيوني استعماري رغم كل محاولات الزيف والخداع التي تتلظى خلفها الصهيونية واسرائيل. وكما أن النازية دمرت القرى البيلوروسية وارتكبت المجازر والمذابح المروعة كذلك الجيش الأميركي المسؤول عن إبادة السكان الآمنين في قرية اسونغمي، الفيتنامية. وهكذا نجد أن لمذابح دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا والزرارية وسونغمي، جذورة مشتركة هي جذور الفاشية والعنصرية وكراهية الانسان ..
وكما عوقب النازيون في محكمة «نورنبرغ، فعقاب الجرائم الوحشية
الصهاينة وحلفائهم اينما كانوا ... المراجع
ا. ميخائيل مالك رجلاوزة النازية، مجلة «المدار السوفياتية العدد 12
(290) سنة 1984. ص 47. 2- الكسندر کراسنوف اصلة رحم مع الفاشية، مجلة والمدارة العدد ه
(210) سنة 1980. (العدد الخاص بأربعينية الانتصار العظيم على
الفاشية). ص 44. 3- مجلة «المدارة العدد 11 (271) سنة 1980. ص 48 - 49. 4 - نزار عمار والاستخبارات الاسرائيلية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
بيروت 1979. د. سعيد الجزائري المخابرات والعالم، الجزء الأول. دار مكتبة الحياة.
بيروت. دون تاريخ. 1 - جون ودافيد کيمحي الدروب السرية، منشورات فلسطين المحتلة
مطابع الكرمل للنشر. بيروت 1981. 7 - د. على محافظة العلاقات الالمانية - الفلسطينية المؤسسة العربية.
بيروت. 8 - د. نظام عباسي والعلاقات الصهيونية النازية وأثرها على فلسطين وحركة
التحرر العربي، (1933 - 1945). شركة كاظمة للنشر والترجمة والتوزيع. الكويت 1984. ص 37 وما بعدها.
مصادر و المراجع :
١- موسوعة الامن
والاستخبارات في العالم
المؤلف: د. صالح
زهر الدين
الناشر: المركز
الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت
الطبعة: الاولى
تاريخ النشر:2002
م
1 أبريل 2024
تعليقات (0)