المنشورات

الفيء:

في اللغة: الرجوع إلى حالة محمودة، قال الله تعالى:.
حَتّاى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللّاهِ فَإِنْ فااءَتْ. [سورة الحجرات، الآية 9] ، ومنه: «فاء الظل» ، والفيء لا يقال إلا للراجع منه، قال الله تعالى:. يَتَفَيَّؤُا ظِلاالُهُ.
[سورة النحل، الآية 48] ، قال رؤبة.
كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه، فهو: فيء وظلّ، وما لم تكن عليه الشمس فهو: ظلّ.
قال الجرجاني موضحا: والفيء: ما ينسخ الشمس، وهو من الزوال إلى الغروب، كما أن الظل ما تنسخه الشمس وهو من الطلوع إلى الزوال.
واصطلاحا:
الحنفية: هو ما رده الله على أهل دينه من أموال من خالفهم في الدين بلا قتال، إما بالجلاء، أو بالمصالحة على جزية أو غيرها.
الغنيمة أخص من الفيء، والنفل أخص منهما.
المالكية: هو المأخوذ من مال كافر مما سوى الغنيمة وسوى المختص بآخذه، فلا يرد الرّكاز على حد الفيء، والهبة. الشافعية: هو مال أو نحوه ككلب ينتفع به حصل لنا من كفار مما هو لهم بلا قتال، وبلا إيجاف خيل ولا سير ركاب:
إبل ونحوها.
الحنابلة: هو الراجع إلى المسلمين من مال الكفار من غير أن يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، كالذي تركوه فزعا من المسلمين وهربوا، والجزية وعشر أموال أهل دار الحرب إذا دخلوا علينا تجارا، ونصف عشر تجارات أهل الذمة وخراج الأرض، ومال من مات من المشركين ولا وارث له.

فائدة
:- قال الراغب: سمى ذلك بالفيء الذي هو ظل تنبيها أن أشرف أعراض الدنيا تجرى مجرى ظل زائل، قال الشاعر:
أرى المال أفياء الظلال عشيّة
وكما قال:
إنما الدنيا كظل زائل
- وفي البعلى: لأنه راجع منها- من الجهات المذكورة- كأنه في الأصل للمسلمين فرجع إليهم.
راجع: «المفردات ص 389، والمصباح ص 486، والتوقيف ص 568، والتعريفات ص 148، وغريب الحديث للخطابى 1/ 185، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 230، والإقناع 4/ 17، ونيل الأوطار 1/ 305، والمطلع ص 219» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید