المنشورات

الفشل الموسادي في قبرص

تؤكد تجارب الحياة المختلفة أن العمل الإستخباري، مهما بلغت درجة تطوره ودقته، يبقى محكومة بالفشل، كما بالنجاح. لكنه، بدون شك، لا يمثل حالة نجاح دائم بالمطلق. لذلك، فالعامل "السوبرماني في الاستخبارات ليس حكرا على الدول العظمى، ولن يكون، باعتبار أن التيقظ المخابراني في دولة صغري كقبرص مثلا، خصوصا اذا كان مرتبطة بقضية "الكرامة الوطنية "، قادر على تمريغ الأنف الإستخباري "السوبرماني" في وحل الدولة الصغرى، إن لم يكن في "مجاريرها التي لا تفوح منها إلا الروائح الكريهة ... وهكذا كان حال دولة الإحتلال الصهيوني وموسادها في قبرص، في الاسبوع الأول من شهر تشرين الثاني 1998.
ففي السابع من تشرين الثاني 1998، أوقفت الشرطة القبرصية، إثنين من عملاء "الموساد" بعد إدانتهما بالتجسس على مواقع عسكرية قبرصية حساسة. وأكد المتحدث باسم الشرطة القبرصية أن العميلين اللذين عرفا باسم "عودي هارغوف (37 عاما)، و"بيغال داماري" (49 عاما)، متهمان بالتجسس على أنشطة الحرس الوطني القبرصي.
وأوضحت الشرطة أنها قامت فجر يوم السبت (1998
/ 11/ 7) باقتحام إحدى الشقق في بلدة "زيغي" الساحلية، حيث عثرت على وثائق تؤكد قيام هذين العميلين بأنشطة تجسسية. وأبلغ ضابط الشرطة القبرصي كيرياكوس المحكمة، أنه تم العثور على كاميرات ومعدات لاسلكية ووثائق داخل شقة اليهوديين اللذين كانا تحت المراقبة بعد الإشتباه بقيامهما بالتجسس على الجيش القبرصي لمصلحة الكيان اليهودي. وقد تم تقديم العميلين إلى المحكمة بعد ساعات من اعتقالهما.
وبالرغم من النفي الإسرائيلي ل "موسادية" العميلين في البدء حيث تم الإعتراف فيما بعد بأفهما ينتميان إلى هذا الجهاز)، إلا أن الجهود الإسرائيلية بلغت أعلى مستواها بدءا من الرئيس الإسرائيلي عازار وايزمان مرورا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس إنتهاء بقادة الموساد طبعا ... إلا أن رئيس اللجنة القانونية في البرلمان القبرصي بانايوي ديمتريو، أكد رفض قبرص إطلاق سراح العميلين، وقال:"إن الجهود التي يبذلها الإسرائيليون ودول أخرى من أجل إطلاق سراحهما لن تؤدي إلى ذلك، لأن القانون القبرصي هو الذي سيحاكمهما لأهما أضرا بأمن قبرص. وأشار إلى أن نشاطات هؤلاء العملاء إستهدفت مواقع عسكرية قبرصية في أكثر من مكان، وخاصة تلك التي لها علاقة بنشاطات سلاح الجو القبرصي. وأوضح أن نشاط عملاء "الموساد" زاد في قبرص، بشكل خاص، أثناء إجراء مناورات جوية وبحرية، حيث دخلا إلى قبرص قبيل بدء المناورات القبرصية - اليونانية الأخيرة في تشرين الأول 1998 (1).
وحسب التلفزيون الإسرائيلي، فإن الشرطة القبرصية إعتقلت العميلين متلبسين أثناء قيامهما بمهمة تجسس ضد إحدى القواعد البحرية القبرصية. وقد ضبطت معهما أجهزة تصوير وأجهزة إتصال لاسلكي وأجهزة تسجيل وباحث الكتروني متطور لرصد إتصالات الأجهزة الهاتفية واللاسلكية وتسجيلها. واحتوت أشرطة التسجيل التي ضبطت معهما على مكالمات لاسلكية للقوات البحرية القبرصية باللغة اليونانية، الأمر الذي يثبت، حسب قول السفير القبرصي في إسرائيل، يوريفيدس أفريفياديس لصحيفة "هآرتس"، أنهما كانا يتجسسان على مناورات الجيش القبرصي (2).
هذا، وقد كشف النقاب عن أن العميلين زارا قبرص مرتين في الآونة الأخيرة. وكانت المرة الأولى بين 10_22 تشرين الأول 1998 عندما أجرت قبرص مناورات برية ... وهذا ما يؤكد صحة الإقامات الموجهة ضدهما بهذا الشأن، مع العلم أن شيمون بيريز صرح من جهته قائلا: بأن نشاط العميلين يستهدف مواجهة النشاط الإسلامي والتصدي له.
ومن جهته، يشير رونين بيرغمان، في جريدة "هآرتس" (11
/ 11/ 1998)، قائلا أنه " حسب أحد التقديرات، فإن حقائب الإثنين مرت عبر جهاز رينتخن في مطار لارنكا. وحينها إكتشفت أجهزة الإتصال والهاتف الفضائي، والكمبيوتر النقال، والمنظار وأجهزة التسجيل التي ضبطت لاحقا في الشقة. ومن الجائز أهم في جهاز الأمن الداخلي القبرصي (KYP) -  الذي يناظر الشاباك في إسرائيل قرروا عدم إعتقال الإثنين في المطار وإخضاعمها للمراقبة. وعلم أنه في وقت لاحق جرى إشراك رجال  KYP  أيضا في مراحل إضافية من التحقيق، بعد الإعتقال على رغم أنهم لم يدخلوا غرفة التحقيق التي كان يستجوب فيها الإسرائيليان ". ويضيف رونين بيرغمان قائلا:" ويخضع ملف التحقيق لإمرة الدائرة (0)
التي تعنى بالتحقيقات الخاصة، وتقع في الطابق الأول من مقر قيادة الشرطة القبرصية في نيقوسيا، والمسؤول عن التحقيق هو قائد الدائرة نتانئيل بيجاورجيو ... * (3).
والجدير بالذكر، أن إختيارهما لقرية "زيغي"، يحمل أبعادا كبيرة وأهدافا غير بريئة مطلقة، باعتبار أن شقق إستجمام للإيجار أقيمت فيها. بيد أن هذه المنطقة هي منطقة عسكرية في جوهرها، وتنتشر فيها وحدات الأسطول، ومشاة البحرية والكوماندوس. وبالفعل، قرب شقة الإستجمام التي استأجرها الإسرائيليان توجد بطارية صواريخ من طراز أكسوست المضادة للسفن. وقد غادر الإثنان قبرص في 22 تشرين الأول وعادا إليها يوم الجمعة في 6 تشرين الثاني 1998.
وتؤكد الشرطة القبرصية أن الإسرائيليين شوهدا يعملان في نشاط تجسسي على إحدى المنشآت العسكرية الحساسة. كذلك قال رئيس الأركان القبرصي، ديمتريوس ديمو، أن الإثنين ضبطا أثناء نشاط بالغ الحساسية للجيش القبرصي.|
والواقع، لقد مثل نقل الإسرائيليين من غرفة الإعتقال في لارنكا لمواصلة التحقيق معهما في نيقوسيا على أيدي الدائرة (ع) نقلا لمركز الثقل من قضية عسكرية - بوليسية - إستخبارية إلى قضية سياسية دولية، قرر القبارصة التعامل معها على عدة مستويات متوازنة - كما قال رونين بيرغمان -
من جهة أخرى، يؤكد الكاتب الإسرائيلي (الذي كان في قبرص المتابعة هذه القضية) رونين بيرغمان، أن السفارة الإسرائيلية أبعدته عن مبناها في قبرص قائلة له " إنه ليس لديها ما أبحث عنه عندهم. وفي وقت لاحق، تبين لي - يقول بيرغمان - أن إبعادي من السفارة كان هدف إخفاء قدوم أرييه شوهر إلى هناك (مدير عام مكتب الرئيس الإسرائيلي عازار وايزمان). وهذه الزيارة السرية تحولت خلال وقت قصير إلى حديث اليوم في قبرص، وفسرت عملية على إنما إقرار إسرائيلي بأها أرسلت الإثنين وذلك في محاولة إستغلال العلاقات الطيبة بين الرئيس القبرصي وعازار وايزمان ... إلا أن النتيجة جاءت عکس " الغرور النتنياهوي " في إبقاء القضية على نار هادئة، والإفراج فورا عن
المعتقلين الجاسوسين ... حيث فسر القبارصة ذلك بأنه إستخفاف بسيادة قبرص. ويقول معلقون في قبرص أن القصر الرئاسي بات ملزمة بإظهار صموده أمام مساعي الإفراج الإسرائيلي" (4). هذا بالرغم من التدخل الضاغط للإدارة الأميركية أيضا في هذا الموضوع تجاه
قبرص
هذا، وبنوع من " الثقة الزائدة بالنفس " الإسرائيلية، التي تصاحب الغرور والإستعلاء، يؤكد أحد مسؤولي التحركات التجسسية السرية في جهاز " الموساد " أن نشاطات " الموساد " التجسسية في الولايات المتحدة، تخضع لسيطرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مباشرة. وبغطرسة لا مثيل لها، يضيف هذا المسؤول قائلا:" أن الموساد تعتبر جزيرة قبرص حقل تجارب مناسب جدا لتدريب عملائه الذين يعدون للعمل في الخارج ". وأكد أن الموساد سبق وزرع العشرات من عملائه في الجزيرة، مدعيا بأن ذلك "يهدف إلى تدريبهم على أعمال التجسس وتنفيذ عمليات خاصة" (5) من المعلوم أن هذه الفضيحة ليست الأولى في سجلات " الموساد " في قبرص، فقد سبق أن قام بعملية فاشلة أيضا في العام 1991، عندما نجح شرطي قبرصي في اعتقال أربعة عملاء للموساد كانوا يحاولون وضع أجهزة تنصت في قبو السفارة الإيرانية في نيقوسيا. في هذا الصدد، يؤكد عوديد غرانوت في جريدة " معاريف " (8/
1998/ 11)، أنه بالرغم من الإطمئنان الذي حملة الرئيس الإسرائيلي عازار وايزمان للرئيس القبرصي غلافکوس کليريدس، أثناء زيارة وايزمان الأخيرة لقبرص، ظهر فجأة رجلان " من صنع إسرائيلي " يحملان مختلف الأجهزة والأدوات ذات الطابع التجسسي، مما بدد هذا الاطمئنان وأثار مخاوف قبرصية من جديد (على أثر توقيع الاتفاق الإستراتيجي التركي - الإسرائيلي). ويعلق عوديد غرانوت على ذلك بقوله:" لكن يجب أن نتذكر أن قبرص مثل برلين في حينه، تخدم كمكان التقاء للجواسيس ورجال التجسس المضاد، وكقاعدة تدريب مريحة للعملاء في خطواقم الأولى في عالم الجاسوسية. ومن الجائز أن هذه "مناورة بالذخيرة الحية فاشلة مرة أخرى ". ويضيف غرانوت قائلا:
" وحسب مصدر إسرائيلي، فإنه إذا كان الحال كذلك، فإنه يجب إبلاغ القبارصة _ قالها بإبتسامة ساخرة - أن هذا ببساطة مثال ممتاز على عدم تحيز إسرائيل، وهو ليس حالة تحيز لمصلحة تركيا. فالواقع: أن الطيارين الإسرائيليين يتدربون في تركيا، فيما يتدرب الجواسيس الإسرائيليون في قبرص" (1).
هذا في الوقت الذي يؤكد فيه " أمير أورن " في جريدة "هآرتس" د 1998
/ 11/ 1) قائلا (وكأنه حق مكتسب لإسرائيل (كدولة عظمي إزاء قبرص) أن تتجسس عليها وتنتهك سيادها):" بالنسبة القبرص، إسرائيل دولة عظمى، يجدر بقبرص من أجل المحافظة على علاقات حسنة معها الصبر على هذه اللدغة الخفيفة. وليس لإسرائيل مشكلة مع قبرص، لكن لديها مشكلة موساد، ولا أقل من ذلك مشكلة رئيس حكومة لا يقوم بالتزامه بتحسين عمل الطاقم في مجال الأمن القومي" (7).
يضاف إلى ذلك أن صحيفة "صنداي تايمز" (اللندنية) كشفت معلومات هامة عن هذه القضية، خصوصا فيما يتعلق بالموسادي پيغال داماري"، حيث أوضحت أن العميل الإسرائيلي الذي سمى نفسه "داماري"هو واحد من أقدم العملاء في الموساد، ويعتقد بأنه أكثر عميل خبرة يعتقل للموساد منذ تأسيس هذا الجهاز في العام 1951 (8).
والجدير بالذكر، أنه نظرا لأهمية هذين الجاسوسين (اللذين لم يكونا شخصين عاديين أبدا كما روجت من قبل مصادر السلطات الإسرائيلية، وأنكر الكثيرون منها صلتهما بالموساد، حتى نتنياهو نفسه، الذي عاد واعترف بموساديتهما)، بعث بنيامين نتنياهو رسالة إلى الرئيس القبرصي تحمل الكثير من الوقاحة (المتناقضة مع رسالة الرئيس الإسرائيلي وايزمان بهذا الخصوص، والتي ركز فيها على الجانب الدبلوماسي في هذه القضية)، والتعاطي مع الحكومة القبرصية بمنطق "الوصاية والإستقواء " من خلال تقديم نتنياهو في رسالته عرضين لا ثالث لهما:"المحاكمة في قبرص والسجن في الكيان، أو الإعتقال حتى فترة أعياد الميلاد، على أن يقوم الرئيس القبرصي بإصدار العفو " (9).
في المقابل، كان رد السلطات القبرصية جازمة وحازمة في الوقت نفسه، وكذلك كان موقف الشعب القبرصي، حيث أكدوا جميعهم على التعاطي مع هذه الجريمة اليهودية كما يجب أن يتم التعاطي معها، حسب القوانين التي أكد عليها وزير العدل القبرصي نيکوس کوشيس، حيث أكد أن القوانين القبرصية ستطبق بحق الجاسوسين، ولم يتم الإفراج عنهما حتى لو طلب منه ذلك ... وبدوره أشار رئيس البرلمان القبرصي في رد فعله "إلا أن هذه القضية ليست تجسس على الحرس الوطني فحسب، بل هي قضية سياسية تمس أمن البلاد وسيادها" (10). وعلى كل حال إن هذين الجاسوسين الموساديين "لم يأتيا للتشمس في قبرص"حسب ما أوضحه أحد المسؤولين القبارصة وشاع فيما بعد على السنة الناس العاديين في قبرص ... وهذه حقيقة واضحة كنور الشمس. على هذا الأساس وجه القضاء القبرصي فعلا إقامه الرسمي بالتجسس هذين الإسرائيليين المعتقلين، حيث قضي بسجنهما مدة عشر سنوات لكل منهما. وجاء في مذكرة الإقام التي تلاها المدعي العام سوتيريس
کو کينوس إن الإسرائيليين قاما بنشاطات تجسس في الفترة ما بين 15 تشرين الأول و 6 تشرين الثاني 1998 في زيغي في اقليم لارنكا (جنوب) مع تعمد النيل من أمن ومصالح الجمهورية القبرصية (11).
والحقيقة، إن هذا الإخفاق الموسادي الجديد في قبرص يابي والفضائح السابقة في الأردن وسويسرا وكندا لا تزال متبادلة في الشارع اليهودي، خاصة وإن الفضائح السابقة أطاحت في شباط 1998 بالإرهابي داني باتوم، رئيس الموساد السابق، وجاءت بالإرهابي إفرايم هاليفي، الذي كان من أولى مهماته " إعادة صورة الأسطورة للموساد " التي قمشت كثيرة، وأصبح الخلل واضحة في كل تفاصيلها ... مما يدل على فداحة الهشاشة فيها ...
ونتيجة لهذه الفضيحة، ذكرت صحيفة "هآرتس" (11
/ 24/ 1998) إن رئيس قسم العمليات في جهاز الموساد إستقال من منصبه على أثر إعتقال الجاسوسين الإسرائيليين في قبرص ... وأضافت الصحيفة أن رئيس الموساد إفرايم هاليفي قبل إستقالة المسؤول الذي عرف فقط باسم يود "هو الحرف العبري الأول من إسمه" (12). وفي اليوم التالي (الأربعاء 1998
/ 11/ 25)، ذكرت صحيفة "هآرتس" أيضا أن الكنيست دعا رئيس الموساد إفرايم هاليفي ومساعده عميرام ليفين الى تقديم توضيحات حول إستقالة رئيس العمليات في أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية الخارجية. (13) وبالفعل، فقد تم في الكنيست الإستماع إلى هاليفي وليفين حول هذا الموضوع (14) خلاصة القول، أن جهاز إستخبارات صغير في بلد صغير كقبرص، تمكن من نصب فخ لجهاز إستخباري يدعي "السوبرمائية في تنظيمه وعمله وعملياته، فأوقعه فيه، وكانت الفضيحة ... التي تحمل طابعة "سوبر مانية" في الإخفاق والفشل أيضا ... وإذا كان لا بد من إستخلاص عبر ودروس من هذا الفشل الموسادي في قبرص، فإننا نستطيع تسجيل ما يلي:
وسع دولة صغيرة مثل قبرص أن تربك (الدولة العظمي) إسرائيل، وتتصدي لمخططاقا ونشاطاتها عندما يتعلق الأمر بأي إنتهاك السيادة الأراضي القبرصية أو أمنها القومي. ثانيا: إن هذه الدولة تستطيع أيضا ممارسة اللعبة الإستخبارية على أصولها وتوقع الإسرائيليين في الفخ الذي تنصبه لهم، ولا يغفر لإسرائيل في هذه الحال أسطورتها والدعم الأميركي. ثالثا: إن دولة تحافظ على كرامة مواطنيها وترعاهم يمكنها أن تجعل من جميع مواطنيها رجال شرطة وأمن يحرسون الأمن القومي للبلاد.
رابعا: اعتمادا على الأسطورة الإستخبارية إندفعت إسرائيل في حملة هوجاء لتوسيع نشاطها الإستخباري في كل مكان في العالم، ونسيت بأنها رغم أسطورقا، دولة محدودة الموارد والقدرات.
وأخيرا فإن الإخفاقات المتكررة للموساد تدفع الكثيرين في إسرائيل إلى التفكير وإعادة التفكير بالصورة الأسطورية ومحاولة تقريبها إلى الواقع، حتى بثمن تدني القدرة الردعية لإسرائيل. وبالعموم تثبت الأحداث أن بوسع كل من يحكم عقله ويتخذ التدابير اللازمة، أن يترل إسرائيل من علياء الأسطورة إلى مجاري الواقع، حتى وإن كانت إسرائيل قادرة حتى الآن على تحقيق بعض الإنجازات (19).
الهوامش
(1)
مجلة "فلسطين الثورة " العدد 778. تاريخ 11
/
12/ 1998. ص 3, والعدد 779. تاريخ 1998
/ 11/ 19. ص 39. كذلك جريدة "السفير" 1998
/ 11/ 9 ص. 1
184
و"النهار" في 1998
/ 11/ 12 ص. 8 والوكالات. (2) جريدة "السفير" في 1998
/ 11/ 9 الصفحة الأولى. (3) حلمي موسي "نصوص في الصحافة الإسرائيلية ". "السفير" و في 1998
/ 11/ 10 ص. 20 (4) حلمي موسي. مرجع سبق ذكره. السفير 11
/
16/ و 1998 ص. 20 (5) مجلة " فلسطين الثورة " العدد 778. في 1998
/ 11/ 12.
(6) حلمي موسي. مرجع سابق. والصفحة ذاقا. (7) المرجع السابق نفسه. (8) الوكالات: أنساب، رويترز ... (9) "فلسطين الثورة" العدد 779. في 19 تشرين الثاني 1998. ص 34. و كذلك: جريدة "النهار" في 1998
/ 11/ 21.
(10) "فلسطين الثورة " العدد 779. في
1998/ 11 / 19.ص.
(11) جريدة "نداء الوطن "العدد 1830، السبت في 11
/
21/ 1998 ص 1. (12) "السفير" العدد 8108. في 1998
/ 11/ 20. ص 10. (13) "السفير" العدد 8109. في 1998
/ 11/ 29. ص. 10 (14) "هآرتس" في 1998
/ 11/ 29. و" السفير" في 11
/ 30/
1998
(15) " السفير " العدد. 8191 الإثنين 1998
/ 11/ 16.ص 20









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید