المنشورات

أرسون، جلبرت:

هو أحد أعضاء جهاز الاستخبارات السويدي. وهو قبطان سفينة سويدية كلف بالتجسس على مصر لحساب الاستخبارات السويدية والإسرائيلية نظرة للتنسيق الذي كان قائمة بين جهاز أرب. .  I . B  السويدي وشين بيت الإسرائيلي. أسندت له مهمة تصوير ميناء الإسكندرية ومعرفة عمق الماء وإرسال معلومات عن السفن الحربية في المنطقة.
دققوا في صحتها ونشروها. وأثار نشرها حفيظة وكالة الاستخبارات المركزية والحكومة البوليفية اللتين لم تنشرا من المعلومات الواردة في تلك المفكرة إلا تلك الأجزاء التي تعزز قضيتهما ضد رغيفارا) وأتباعه من الثوار. وفي غمرة هذه البلبلة والاتهامات المضادة، اختفى أنتونيو أرغويداس في وقت انتشرت فيه شائعات تقول أنه كان الرجل الذي سرب الوثيقة. ولم يمض وقت طويل حتى علم أن أرغويداس فر إلى تشيلي حيث طلب حق اللجوء السياسي. . ولكن السلطات هناك لم تمنحه حق اللجوء بل سلمته إلى مکتب وكالة الاستخبارات المركزية. فأرسل ضابط من المديرية العامة للوكالة كان رئيسا له لتهدئته وإقناعه بعدم ركوب رأسه. غير أن أرغويداس ذهب على الرغم من نصيحة الوكالة إلى مهاجمتها ومهاجمة نشاطها في بوليفيا. وندد بنظام حکم بارينتوس ووصفه بأنه أداة للإمبريالية الأميركية، وانتقد الطريقة التي عالجت الحكومة بما قضية غيفارا ثم اختفى من جديد وأثار أزمة سياسية كبيرة في بوليفيا.
وظهر في مواعيد متفاوتة في الأشهر التالية في لندن ونيويورك وبيرو. وكان العاملون في وكالة الاستخبارات يضايقونه ويهددونه في كل مكان يتوقف فيه، لأنهم كانوا يريدون منه أن يصمت.
وأخيرا اعترف الوزير السابق بأنه هو الذي سرب المعلومات الواردة في مفكرة (تشي غيفارا) لأنه كما قال " يتفق مع دوافع الرجل الثوري في محاولة إحداث تغيير شعبي اجتماعي و سياسي و اقتصادي في بوليفيا وأنحاء أخرى من أميركا اللاتينية ".
وأخيرا، أعلن «أرغويداس) مشيرا بذلك فزع وكالة الاستخبارات وحكومة بارينتوس بأنه كان عميلا للوكالة منذ سنة 1965، وإن مسؤولين بوليفيين آخرين هم أيضا عملاء للوكالة. ثم وصف الظروف التي تم تجنيده فيها وأن الوكالة هددته بالكشف عن ماضيه الراديكالي خلال عهد التلمذة، وبتحطيم مستقبله السياسي إذا لم يوافق على العمل لحسابها، وبعد مرور ما يقرب من سنتين على وفاة غيفارا، قتل الرئيس بارينتوس في حادث تحطيم طائرة هليكوبتر وهو في طريق عودته من زيارة للمحافظات.
وبعد ذلك بستة أسابيع، قتل أنتونيو أرغويداس في أحد شوارع لاباز حين أطلق مجهول عليه النار، وكان أرغويداس قد اعترف بأنه كان عميلا للوكالة حين كان ينتظر محاكمته بتهمة کشف محتويات مفكرة غيفارا وإرسالها للصحف.








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید