المنشورات

أونيل، جون:

هو المنسق السابق لعمليات مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأميركية، والذي أصبح رجل مكتب التحقيقات الفيدرالي الثاني في نيويورك، الموكل بالأمن الوطني. عندما أصبح في الخمسين من عمره، وبعد أن كرس نصف حياته لخدمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ،  انضم إلى مكتب نيويورك " المكتب الأهم والأبرز " في الأف. بي. آي.، والذي يسعى العملاء كلهم للالتحاق به. وأصبحت نيويورك أرض " جون أونيل " وميدان صيده الخاص، فعرف زواياها وخفاياها كلها ...
إنه رجل متمرد تسيطر فيه الإرادة على العمل. أوكلت إليه مهمة التحقيق في أعمال منظمة " القاعدة " التي يتزعمها أسامة بن لادن، وزار اليمن بعد الهجوم على المدمرة الأميركية (USS COLE) ک  ول، الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا من بين أفراد طاقمها، وذلك في 13 تشرين الأول / أكتوبر 2000 في مرفأ عدن. وكان هدف الزيارة توبيخ الدبلوماسيين الأميركيين على مواقفهم التي تعرقل الأعمال، حيث ظهرت خلافات عميقة في وجهات النظر، خلال التحقيقات، ما بين دبلوماسيي وزارة الخارجية ومحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي ... ودخل في مواجهات مع السفير الأميركي في اليمن " برباره بودين " ... وأثناء التحقيق في قضية الاعتداءات على المنشآت العسكرية في الظهران (السعودية) في 20 حزيران 1999، الذي أدى إلى مقتل 14 جنديا أميركيا، زار "جون أونيل " المملكة العربية السعودية شخصية للحصول على مساعدة السلطات السعودية وتعاونها من الملك فهد. لكنه لم يفلح في إقناعه - على حد قول جان شارل بريزار مؤلف كتاب " ابن لادن الحقيقة المحظورة - فاستجوبت الاستخبارات السعودية المشتبه بهم البارزين في حين اكتفى مكتب التحقيقات الفيدرالي بجمع الأدلة المادية كي يتقدم التحقيق في القضية ... ويؤكد " جون أونيل " (أحد أفضل الخبراء في شؤون مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة أن مصالح مكافحة الإرهاب تأني في المرتبة الثانية بعد " دواعي المصلحة العليا للدولة " على سلم الأولويات. وبدافع الغيط ولاقتناعه بأن ما من شيء سيغير إيمانه ويبدله، ترك " جون أونيل " مكتب التحقيقات الفيدرالي في شهر آب / أغسطس من العام 2001 ليتسلم مهامه الجديدة مدير أمن مركز التجارة العالمي. في 11 أيلول / سبتمبر 2001، كان يحضر اجتماعا مخططا لأمن البرجين التوأمين حين ضربت الطائرة الأولى المبني. وبحكم احترافه ومهنته، ترك الاجتماع ليطلب النجدة وينسق عملية وصول الشرطة، قبل أن يعود إلى المبنى ليساعد في إخراج شاغليه، و كأنه يسعى لإنقاذ الآلاف من سكان نيويورك الذين عرفهم، ولكنه اتجه مباشرة نحو مصيره المهلك وقدره المشؤوم.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید