المنشورات

إيخمان، أدولف:

قائد نازي كبير، ومن أبرز مساعدي أدولف هتلر. عين في سنة 1934 بالقسم اليهودي من خدمات الأمن التابعة للقمصان الزرقاء س. س. (.  S . S)  بوصفة خبيرة في قضايا الصهيونية. لعب دورة أساسيا في صياغة ما يسمى الحل النهائي للمسألة اليهودية وتنفيذه أيضا. وقد وضع إيمان الخطوط الرئيسية في فكرة " الهجرة القسرية " لليهود. وكان إيخمان يعتز كثيرة بسهولة تنفيذ العمليات التي نظمها، وفي محاكمات نورمبرغ قدمت الأدلة على أنه كان يفتخر بمساهمته في تصفية ملايين اليهود، وقد اشتملت تلك المساهمة على الدور الكبير الذي لعبه في "توسيع أوشفتس" الذي أصبح أكبر معسكر للإبادة بالجملة، وفي أوشفت هذه، لقي حوالي مليونين من اليهود مصرعهم. وقد عهد إليه الفوهرر (هتلر) برئاسة الإدارة التي كلفت بالوصول إلى الحل النهائي للمشكلة اليهودية بأي طريقة، لأن شر اليهود قد استشرى وعداءهم للنازية أخذ يظهر في حلاقم العنيفة ضدها. وعندما استقر الرأي النهائي على تصفية اليهود، كان أدولف إيخمان رئيس إدارة هذه العملية والمسؤول عن معسكرات الموت وغرف الغاز وأفران حرق الجثث وأوامر النفي والإعدام بالجملة. ونتيجة إدارته هذه العملية بأوامر صريحة من الرايخ لقي ستة ملايين يهودي حتفهم. وقد تعهد إيمان لرئيسه المباشر (هنريخ هملر) عام 1924 بأنه سوف لن يبقى أي يهودي في أوروبا. وأثناء محاكمات نورمبرغ، تمكن أدولف إيخمان من الإفلات وهرب من قيادته وصادف في طريقه بين القتلى رقيبا قتيلا، فانتزع رداءه العسكري الملوث بالدماء ولبسه، وحمل أوراقه بعدما أتلف الوثائق التي يحملها والتي تدل على أنه أدولف إيمان، وأخذ يختفي هنا وهناك حتى ألقت القوات الأميركية القبض عليه وسيق إلى معسكرات الاعتقال لكنه تمكن من الفرار واختفى عن الأنظار. ومنذ ذلك الوقت، أصبح اسم (أدولف إيمان) على لائحة المطلوبين، وخاصة من قبل اليهود. وتمكن إخمان من الاختفاء حتى عام 1957، حيث حصل أيسر هرئيل على معلومات موثوق بها من الدكتور فرتس باور المدعي العام في مقاطعة هيسي بألمانيا مفادها أن إيمان يعيش في الأرجنتين. وبعد مراقبة دقيقة، تمكنت المخابرات الإسرائيلية من اكتشاف مقر إقامة أدولف إيمان في الأرجنتين وذلك في 21 آذار 1990. ودبرت العملية بنجاح حيث تمكنت من إلقاء القبض عليه واختطافه إلى إسرائيل حيث حوکم بالإعدام في عام 1992.ولكن تبين بعدئذ أن قصة " الهولوكوست " أو " المحرقة اليهودية في المانيا على يد النازية لم تكن أكثر من خرافة. وان الذين قتلوا من اليهود في ألمانيا قتلوا بالاتفاق بين الوكالة اليهودية والحزب النازي الهتلري بموجب إتفاقية اسمها " الهافارا " (أي نقل وتحويل اليهود من ألمانيا إلى فلسطين). وكان الذين قتلوا من اليهود فقراء و مسنين لأنهم يشكلون عبئا على الوكالة اليهودية إذا ذهبوا الى فلسطين.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید