المنشورات

بانکروف، إدوارد:

هو أحد الجواسيس الإنكليز، يحمل الجنسية الأميركية. ولد في المستعمرات في ويستفيلد في ماساشوستس، تلقى تعليمه في إنكلترا، وقد عين سكرتيرة للجنة الأميركية في باريس. واستطاع أن يشق طريقه حتى نال ثقة فرنكلين وأصبح مساعده الأمين وموضع حمايته. كل ذلك نظير أجر ضئيل، واستطاع بنجاح أن يلعب دور الأميركي المخلص شديد الولاء. كان يبعث برسائله إلى السفارة البريطانية في باريس بأن كان يضعها في قارورة يخفيها في تجويف شجرة في حدائق تويلري. وكان يكتب رسائله بحبر سري بين سطور خطابات غرامية، وعندما كان لديه معلومات أكثر من أن تستوعبها القارورة) أو عندما كان يريد توجيهات من البريطانيين، فقد كان يسافر إلى لندن. وكان فرنكلين يبارك سفره اعتقادا منه بأن بانکروف سوف يحصل له من لندن على معلومات تهم الأميركيين، وكان البريطانيون يزودونه بمعلومات مضللة معدة للاستهلاك بواسطة الخصوم. وحتى لا يتطرق الشك في عملهم، قام البريطانيون مرة بالقبض على بانکروف وهو في طريقه من بريطانيا حتى يزيد فرنکلين من ثقته فيه، وحتي يدرك الأخطاء التي يتعرض لها مساعده من جراء إخلاصه للقضية الأميركية. وكان كل شيء يعتمد دون شك على قدرة دكتور بانکروف التمثيلية، والتي كان فعلا يتصف بها لدرجة أهم عندما أقاموا الدليل على أنه ذو وجهين، رفض فرنكلين أن يصدق ذلك. وربما كان فرنكلين الحصيف يعرف هذه الحقيقة، ولكنه لم يشأ أن يطلع الغير عليها.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید