المنشورات

براين، الدكتور ستيفن:

الدكتور بر اين هو يهودي أميركي، شديد التعصب الإسرائيل. كان يعمل خلال الفترة من تشرين الثاني (نوفمبر) 1978 إلى شباط (فبراير) 1979 باحث في اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية لشؤون الشرق الأدبي وجنوب آسيا في مجلس الشيوخ. وهي وظيفة كان قد فقدها لفترة قصيرة، امتدت من نيسان (إبريل) 1978 إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه، وهي أيضا وظيفة شغلها خلال السنوات من 1970 إلى 1978. وكان
لخروجه منها قصة، هي بداية كشف تجسسه لصالح إسرائيل. وكان بر اين في الوقت نفسه مديرا تنفيذيا ل " المعهد اليهودي الشؤون الأمن القومي "، ومستشارة للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية.
و" المعهد اليهودي " هو مستودع التفكير العسكري الأميركي الذي ترعاه مالية ومعنوية السفارة الإسرائيلية في واشنطن. و " شؤون الأمن القومي " بالنسبة إليه، هي شؤون الأمن القومي الإسرائيلي وليس الأميركي ... على الرغم من أنه مسجل كهيئة أميركية. أما لجنة الشؤون العامة
الأميركية الإسرائيلية، فهي عصب اللوبي اليهودي والإسرائيلي في الولايات المتحدة ... وبالأخص في الكونغرس.
عين ستيفن بر اين منذ أيار (مايو) 1981، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون سياسة الأمن الدولي. والمنصب استحدث له خصيصا، بعد تولي الرئيس ريغان الرئاسة في كانون الثاني (يناير) 1981. ومن واجبات هذا المنصب منع تسرب التكنولوجيا العسكرية الأميركية إلى بلدان أجنبية. وقد عين بر اين في هذا المنصب الذي يضعه في أشد الأماكن حساسية وخطورة بالنسبة لأسرار "البنتاغون " العسكرية والتكنولوجية على الرغم من أنه اقم - وحقق معه بواسطة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف. بي. أي.) في العامين 1978 و 1979 - بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.
وكان لريتشارد بيرل - وهو رئيس بر اين ومساعد وزير الدفاع الأميركي لسياسة الأمن الدولي - الدور الأساسي في تعيين بر اين مساعدا له في هذا المنصب، وقد صدر قرار من الرئيس ريغان بتعيينه في هذا المنصب.
وفي 9 آذار 1978، اتصل رجل الأعمال الأميركي ميشيل سابا - اللبناني الأصل - بوزير العدل الأميركي، ليبلغه بأنه سمع براين يتحدث مع أعضاء من أركان حرب الإسرائيليين في " كافيتيريا "
بفندق ماريسون في العاصمة واشنطن. وأقسم سابا قانونية، أنه سمع بر اين يعرض على الإسرائيليين تقديم وثيقة سرية خاصة بالبنتاغون لهم، استطاع أن يحصل عليها بحكم عمله في مجلس الشيوخ. وأضاف سابا في شهادته أن بر اين قدم توجيهات للإسرائيليين حول كيفية ممارسة الضغط (اللوبي) داخل الكونغرس ضد بيع صفقة طائرات أف - 10 للسعودية. وأن بر اين كان يستخدم ضمير " نحن " وهو يتحدث عن الإسرائيليين، وضمير " هم " وهو يتحدث عن الأميركيين.
وعندما بدأت التحقيقات مع براين من قبل اثنين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، وصف الأشخاص الذين كان يجلس إليهم في " كافيتيريا " فندق ماريسون، بأهم من مسؤولي الدفاع والدبلوماسيين الإسرائيليين.
وقد استطاع براين خلال فترة إدارته المباشرة " للمعهد اليهودي " أن يوثق صلته بالبنتاغون وأن يجعل من مصادر البنتاغون ومعلوماته رصيدة، يمد به الإسرائيليين تحت غطاء النشاط البحثي للمعهد.
يوم 6 نيسان 1983، قامت رابطة العرب الأميركيين الرابطة القومية للأميركيين من أصل عربي) دعوى ضد وزارة العدل الأميركية بشأن قضية ستيفن بر اين، حيث طلبت الرابطة المذكورة الحصول على ملفات التحقيق مع براين من وزارة العدل. وأخيرة أبلغت وزارة العدل الرابطة أن 400 صفحة من 400 صفحة تشملها ملفات التحقيق في قضية بر اين، هي في حكم المفقودة. والأخطر من ذلك أن ملفات " البنتاغون " خالية من أية ورقة عن ستيفن راين.
وإذا علمنا أن لكل المسؤولين في المراكز الرئيسية والعليا - من العسكريين والمدنيين في البنتاغون - إضبارة فيها نبذة عن حياة كل منهم، والمناصب التي تولاها، والشهادات التي حصل عليها، أدركنا معنى أنه لا توجد واحدة خاصة ببراين بالذات.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید