المنشورات

برتين، دوغلاس ورنلاد:

هو أحد كبار الخبراء التقنيين في سلاح الجو الملكي البريطاني. تورط بالعمل مع المخابرات السوفياتية طوال ست سنوات. وكان قد سبق أن عمل مع السلاح الجوي البريطاني في العراق قبل الاستقلال، ثم في قناة السويس وأخيرا في قبرص.
كان دوغلاس قد تزوج من إحدى المتطوعات في س لاح الجو البريطاني في قبرص، وعند عودته إلى لندن، تراكمت عليه الديون مما أثر في حياته الزوجية وسعادته. وقد ورطه في الجاسوسية لمصلحة المخابرات الروسية شخص اقترب منه وعرفه على نفسه بأنه روسي، ومن هواة الاستماع إلى أجهزة اللاسلكي خصوصا الموجات القصيرة، فيما كان يتجول في أحد الأيام في متحف لندن. وقد نجح الروسي في ابتزازه والحصول منه على كثير من المعلومات كانت عاملا في استمرار العمل لصالحهم. وقد توصلوا إلى تجهيزه بألة تصوير (ميفر کس) حديثة صور بواسطتها مركز عمله من الداخل لقاء بعض المال. ففعل حتى عام 1966 حيث أعيد إلى لندن. وفي لندن، عاد إلى التعامل معهم لقاء مبالغ متفاوتة حيث كان يجتمع مع شخص يدعى (يوري) وهو الاسم المستعار للملحق الثقافي الروسي في السفارة السوفياتية بلندن المدعو ألكسندر إيفانوفتش بوريستکو الذي غادر لندن بعد إلقاء القبض على دوغلاس. وزوده (يوري) هذه المرة بجهاز لاسلكي قاموا بتدريبه على استعماله بعض الوقت في بلدة (أونوس غروف) وبعد ذلك أعطوه طول الموجه التي يتصل بها مع موسكو مباشرة المخابرات الروسية) وبقي يتصل معهم 
ويزودهم بالمعلومات حتى تم اعتقاله في مترله. ولم تعلن (الأنتلجانس سرفيس المخابرات البريطانية عن كيفية اعتقاله، بل أعلنت عن العثور على جهاز اللاسلكي في منزله وآلة تصوير (ميفرکس) ومختلف أدوات التجسس، وفك الرموز التي ترد له بواسطة جهاز اللاسلکي الذي يشبه جهاز الراديو العادي. وقد حكم عليه بالسجن لمدة 21 سنة.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید