المنشورات

بيريه، روجيه:

هو أحد الجنرالات الفرنسيين. كان صديقا للجنرال ريفير الذي كلفته الحكومة الفرنسية إجراء تحقيق عن الوضع في الهند الصينية بالذات. في هذه المهمة، اختار ريفير مساعدة له الكولونيل فور کو " المدير الفني " المديرية الوثائق الخارجية ومكافحة الجاسوسية. روجيه بيريه تبين فيما بعد أنه كان يحقق في الموضوع نفسه لحساب المديرية نفسها وفي الوقت نفسه إذ كان الجنرال والكولونيل في الهند الصينية.
في 29 آب 1949، علم وزير " فرنسا ما وراء البحار " بول كوست فلوريه، الذي تنال منه تقارير الجنرال بيريه بطريقة غير مباشرة، أن إذاعة قوات " الفتيمنة " تبث الخلاصة السياسية لتقرير رئيس الأركان الجنرال ريفير.
في 18 أيلول، وقعت مشادة ربما كانت مقصودة أو عفوية في مؤخرة سيارة أوتوبيس على مقربة من محطة ليون للقطارات في باريس، بين فيتنامي وجندي فرنسي عائد من الهند الصينية. هذه المشادة أدت إلى كشف نسخة عن تقرير الجنرال ريفير في حقيبة الرجل الفيتنامي الذي يدعي داو داي والذي كان من أنصار هوشي منه. وفي غضون أربعة أيام، تمكنت الشرطة ومديرية الوثائق الخارجية ومكافحة الجاسوسية من الإمساك بخطوط القضية ومن معرفة كيفية وصول تقرير الجنرال ريفير إلى يد الفتيمنة مرورا بالجنرال ماست وروجيه بيريه.
وفي 30 تشرين الثاني، هرب إلى البرازيل روجيه بيريه بعدما كان معتقلا فترة من الزمن، فيما أحيل الجنرال ريفير إلى التقاعد سرا بتاريخ 7 كانون الأول. ثم تبين أخيرة أن بيريه كان عمية سابقة للمديرية، لكنه تقرب كثيرة من الجنرال ريفير من غير أن يلاحظ ذلك الكولونيل فور کو الذي يفترض فيه أن يعلم بأن الرجل لم يعد تابعة للمديرية ثم استقر روجيه بيريه في بوليفيا.
وكانت هذه القضايا ما أطلق عليها اسم فضيحة الجنرالات في فرنسا 1999 - 1900.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید