المنشورات

بيل، إدوارد:

كان سكرتير السفارة الأميركية في لندن، وضابط الارتباط بين الحكومة الأميركية وسائر دوائر الاستخبارات الإنكليزية. وهو الذي تسلم الرسالة الألمانية السرية التي تدعو المكسيك إلى حلف مع ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وقد سلمه إياها رئيس الاستخبارات البريطانية وليم هول. لم يصدق بيل في البداية ما رأته عيناه. والذي زاده دهشة وثورة هو أن الرسالة كانت تحوي عرضا ألمانية للمكسيك بمساعدتها على استعادة بعض الأراضي التي ضمتها الولايات المتحدة إليها.
وعن طريق هذه الرسالة، استطاع المكتب 40 (البريطاني) تغيير ميزان القوى بين عشية وضحاها، منجزة أعظم ما دونته كتب التاريخ من أثر لرسالة سرية كانت سببا في إعلان أميركا الحرب على ألمانيا بتاريخ 2 نيسان 1917، والتي ساعدت في نجاح الحلفاء. والأهم من كل ذلك، أن الرئيس الأميركي ويلسون، كان يصرخ في وجه العالم قبل ثلاثة أشهر قائلا أن " من الإجرام بحق المدنية دفع الأمة إلى أتون الحرب ". هذا الرئيس نفسه، سمعة العالم يقول: " الحق أغلى من السلام ".
وفي الثاني من نيسان سنة 1917، صعد ولسون على منصة الكابيتول ليطلب من الكونغرس أن " يجعل من العالم مكانا تكون فيه الديمقراطية بأمان " وقد لمح بخطابه هذا إلى الرسالة الألمانية " اللئيمة ".








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى                      

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید