المنشورات

تشارش، بنجامين:

هو الدكتور بنجامين تشارش والمدير الخاص لشؤون المستشفيات لدى رئيس الولايات المتحدة جورج واشنطن. وهو طبيب لامع في بوسطن وعضو في مجلس ماسا شوستس وزميل لكل من صمويل آدمس وجون هانكوك في مجلس المندوبين الجديد.
كان عميلا للاستخبارات البريطانية. اعتقل بعد أن ضبطت الرسالة المرمزة التي كان قد أرسلها عن طريق فتاة الى قائد القوات البريطانية، فسلمتها إلى صاحب فرن يدعي غودفري ونوود كان قد تعرف عليها في الماضي. وعندما فتحها دهش لرموزها الغريبة، وتمكن من الوصول اخيرة إلى جورج واشنطن فسلمه اياها. وكم كانت دهشة الرئيس الأميركي كبيرة عندما علم انها من مديره الخاص حيث اوقف رهن التحقيق. اعترف تشارش بأنه كاتب الرسالة والها موجهة الى أخيه فليمنغ، على أنها كانت معنونة باسم الميجور موريس الذي كان في جيش صاحبة الجلالة في بوسطن، كلف واشنطن جيري وبورتر، وهما ضابطان أمير گيان، بفك رموز الرسالة ذاتها في الثالث من تشرين أول 1770، تلقي واشنطن الترجمتين، وكانتا مطابقتين الواحدة على الأخرى. كانت الرسالة تحوي معلومات لقائد القوات البريطانية عن التموين الأميركي بالذخيرة وعن التجنيد وأسعار العملة ومشروع خطة لغزو کندا.
كما كانت تحوي معلومات عن عدد المدافع في منطقة نيويورك وقوة حامية فيلادلفيا والجو المعنوي في المجلس القومي. وتنتهي الرسالة بهذه الجملة: " كن شديد الحذر والا فقدت حياتي ". بعد افتضاح أمر تشارش، طرد من المجلس التشريعي لولاية ماساشوستس كما رفض من قبل الكونغرس طلب باسترداده تقدم به الانكليز.
وفي عام 1780، حكم عليه بالنفي، وبالاعدام في حال التكرار. غير أن السفينة الصغيرة، التي كانت تنقله، غرقت في ظروف لم يفصح عنها.
وهكذا كان تشارش اول ضحية أميركية في قافلة الاستخبارات في الولايات المتحدة.











مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید