المنشورات

جيراردي، لورس:

ک ان حاجب السفير الأميركي في روما، وتجسس لصالح المخابرات الايطالية، كان يعمل في تلك السفارة منذ عام 1920 وفي آب 1941، تمكن من اعطاء الاستخبارات الايطالية الرمز الخاص بفتح الصندوق الحديدي الذي كان السفير يحفظ فيه ترجمة الشيفرة التي تستخدمها السفارة في مراسلاتها السرية. وبفضل ذلك تمكن أحد عناصر الاستخبارات من فتح الصندوق وتصوير مستنداته وإعادة كل شيء فيه إلى ما كان عليه. الصيد
ك ان ثمينا. ذلك أن هذه الشيفرة كانت تستعمل في مراسلات الولايات المتحدة مع العالم بأسره. وفي إحدى المراسلات، التي بعث بها السفير الأميركي في موسكو، تبين كم يعاني الاتحاد السوفياي من صعوبات في المؤن والسلاح، وأنه قد يستسلم إذا لم تسارع الولايات المتحدة إلى نجدته. لكن المعلومات الأهم كانت تتعلق بمسرح العمليات حيث كان مصير الحرب يتقرر يوما بعد يوم. وقد كان ذلك من أهم العوامل التي ساعدت رومل في تحقيق انتصاراته قبل الهزيمة التي مني بها في معركة العلمين. حيث أنه في العاشر من تموز 1992، نتمكن الانكليز بعد ضربة انزلوها بالالمان في الصحراء المصرية، من الحصول على المستند الذي ساعد جيراردي على سرقته، فخسر رومل عنصرة حيوية من عناصر انتصاره، وربح اعداؤه ما لم يكونوا يحلمون به. ثم استبدلت الشيفرة القديمة بأخرى جديدة يصعب فكها، جف بعدها النبع الذي ظل الألمان يستقون منه فترة طويلة. وكانت الهزيمة الساحقة لهم في العلمين. وهذا ما دفع تشرشل الى القول في مذكراته: "قبل المعلمين، لم تكن لدينا انتصارات، وبعد العلمين لم تعد لدينا هزائم ". هذا التبدل لم تكن الاستخبارات بعيدة عنه.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید