المنشورات

حسن، محمد أحمد:

هو مصري الجنسية، كان يعمل كاتبا في إحدى الجهات التي تتصل بالعمل العسكري والذي تتوفر فيه بعض نقاط الضعف التي يمكن استغلالها للسيطرة عليه وجعله اكثر انقياد لخيانة وطنه واكثر استجابة لما يطلب منه. جنده جان ليون توماس للعمل معه لصالح المخابرات الإسرائيلية حيث كان صديقه ويعرف عنه أنه مغرم بالخمر والنساء وأنه في حاجة إلى النقود وتقابل توماس مع صيده - محمد أحمد حسن - في تشرين أول 1908، واستعاد معه ذكريات علاقتهما قبل سفره إلى ألمانيا، وأخبره بزواجه من ألمانية، وطلب إليه أن بعيدا علاقتهما وصداقتهما القديمة، وعاد إلى مترله حيث عرفه على زوجته واحتفلوا بزواج جان وعودته ومعه زوجته إلى مصر، حيث قدم له جان الكثير من المأكولات والويسكي واتفقا على استمرار لقاءاتهما، وفي الليلة التالية اصطحبه جان وزوجته إلى أحد الكباريهات، حيث توجد راقصة ألمانية تسمى " باتريشيا " (Patrichia)  كانت على علاقة قديمة بجان، وقدمها إلى محمد أحمد حسن ودفعها إلى أن تعمل على غوايته. وفي ليلة ثالثة كانت السهرة في منرل جان، وحضرت "باتريشيا " وعملت على توثيق علاقتها مع " محمد احمد حسن " إلى أن تواعدا على أن يلتقيا معا على انفراد، وتطورت العلاقة بينهما واصبح " محمد حسن " مرتبط با و متعلقا بها، وبدأت تطلب منه النقود لتغطية نفقاتهما ولقاءاتهما، ولم يكن " محمد حسن " قادرة على تلبية احتياجاتها المادية، وكان جان مستعدا الإقراضه ما يحتاجه، وفعلا أقرضه المال على دفعات كل منها هسون جنيها وجعله يوقع على إيصالات بهذه المبالغ کمدين ها.
ومن وجهة نظر جان توماس أصبح " محمد حسن " في موقف يحتم عليه أن يقوم بما يطلب منه دون تردد، وفي إحدى السهرات عرض عليه " جان " أن يمده بمعلومات ووثائق عسكرية في مقابل خمسون جنيه شهريا، وأفهمه أن سيحضر الوثائق من مقر عمله ليقوم جان بتصويرها ثم يعيدها هو ثانية إلى مكانها، وأنه بذلك لن يكون عرضة لأن يكتشف أمره وإن أحدا لن يشك فيه، وتحت ضغط احتياجات " باتريشيا " المستمرة قبل محمد حسن القيام بما يكلفه به جان. ودفع له الأخير مائة جنيه مرتب شهرين مقدمة، ثم كلفه باستئجار شقة في مصر الجديدة باسمه لتكون مكانا لمقابلاهما وليتم فيها تصوير الوثائق التي يحضرها محمد حسن من عمله.
وقام محمد حسن باستئجار الشقة في شارع المكبات بمصر الجديدة، واتخذ منها مكانا لمجونه وعلاقاته النسائية، بجانب ممارسة أعماله السرية مع جان. وأكثر محمد حسن من علاقاته النسائية وبدت عليه علامات ثراء لا تتفق ودخله الذي كان لا يتعدى مرتبه الشهري من وظيفته.
ونفذ " محمد حسن " تعليمات جان له بإحضار الوثائق العسكرية من عمله إلى الشقة، حيث يقوم جان بتصويرها ثم يعيد محمد حسن هذه الوثائق إلى عمله مرة ثانية. ولجأ جان أيضا إلى استخدام محمد حسن ليكون دليلا له في التعرف على أسماء ومواقع الوحدات العسكرية، واصطحبه معه في السيارة ومعهما زوجة جان وكأنهم يقومون في رحلة صيد، وعلى طريق السويس - بور سعيد، يقوم جان بتصوير المنشآت العسكرية من نافذة السيارة ويقوم محمد
حسن بتحديد الوحدات العسكرية ومواقعها. واستمر محمد حسن في خيانته لوطنه، مقابل حمسين جنيها ينفقها على ملذاته وخاصة علاقته بالراقصة باتريشيا إلى أن تم القبض على جميع أفراد الشبكة التي کوها جان ليون توماس للعمل لمصلحة المخابرات الإسرائيلية وحكم علي محمد حسن بالإعدام.









 مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید