المنشورات

دانيلوف، نيکولاس:

كان أحد عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية ال "سي. آي. إي " في الاتحاد السوفياتي، وكان يعمل تحت غطاء صحفي مشهور من المجلة المعروفة "يو. إس. نيوز أند وورلد ريبورت"، ومقيم في الاتحاد السوفياتي في الفترة الواقعة بين عامي 1981 و 1989، يستخدم الغطاء الصحفي ويقوم بجمع معلومات ذات طبيعة إستخباراتية. وأثناء الجولات الصحفية التي كان يقوم بها في أرجاء الاتحاد السوفياني، كان يحاول الحصول على معلومات عن الجاهزية القتالية وأنظمة التسليح، وقام بتصوير العديد من المواقع المحظورة، منها حقل هوائيات الاتصالات اللاسلكية لوزارة الاتصالات، وكان يختار أمكنة مناسبة لإجراء اتصالات مباشرة ولاسلكية مع عملاء، وحاول أن يجرب مدى إمكانية استقبال محطات الإذاعة الغربية في مختلف أقاليم البلاد.
كما تم التقاط محاولات " دانيلوف" في الحصول على معلومات عن أحدث أنواع الأسلحة السوفياتية، وعن المصانع المتطورة والشديدة الحساسية، والتحديد الطوبوغرافي لمواقع المخلفات النووية. كما قام هذا الصحفي بعقد لقاءات مع عدد من مواطني الاتحاد السوفياتي، استخدمهم بهدف الحصول على معلومات، هي أبعد ما تكون عن الصحفية، وكان يتصرف بشكل مکشوف وانفتاح، إذ كان يعرض بوقاحة قائلا: أريد أن " أشتري " المعلومات التي أرغب.
وبعد أن تم اعتقال " نيكولاس دانيلوف "، قدم للمحاكمة أمام المحاكم السوفياتية بتهمة التجسس. ولما أبداه من انضباط وحسن سلوك في السجن، تم إطلاق سراحه لاحقا و ل من الاتحاد السوفياتي دون رجعة.
وفي البداية، حاول رسميو الإدارة الأميركية إنكار الأخبار الواردة حول هذه العملية التجسسية التي قام بها هذا الصحفي الأمير کي. إلا أنه، وتحت ضغط الوقائع والبراهين، وبعد أن اعترف "دانيلوف " علنا بذلك، في مؤتمر صحفي، عندها فقط صرح هؤلاء الرسميون الأميركيون بأن عمل " دانيلوف " هذا كان نوعا من أنواع الأخطاء التي ترتكبها الأجهزة.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید