المنشورات

دروبية، إميل:

كان من أهم عملاء الاستخبارات المصرية في اسرائيل حيث مثل نموذجا فريدة في اسلوب العمليات السرية واستطاع أن ينشئ شبكة متكاملة جميع أفرادها من اليهود. ولقد تمكنت هذه الشبكة فيما بعد من ان تسير نفسها دون وجود الموجه لجوارها.
وهو من أم فرنسية وأب مصري من اسرة غنية. وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره توفي والده، مما اضطر والدته للقدوم إلى مصر للحصول على التركة، وبقيت هناك ست سنوات لحل بعض المشاكل القضائية المتنازع عليها مع الزوجة الاخرى لوالد اميل. وفي هذه الأثناء تطوع لخدمة بلده، وتم تدريبه لفترة طويلة على مختلف اساليب العمل السري، إلى أن عاد لمقر اقامته الدائمة في باريس ومنها توجه بعد فترة تحت غطاء العمل التجاري " الاستيراد والتصدير " إلى اسرائيل واقام في احدى الشقق المفروشة الفخمة في تل أبيب. واستطاع استئجار سيارة يتولى قيادتها بنفسه، وبدأ في التردد على مشرب " رولا " الفخم في تل أبيب، واستطاع خلال فترة أن يقيم صلات تجارية ناجحة عبر حفلات العشاء والكوكتيل حيث أحاط به التجار والسماسرة والوسطاء.
وبعد مرور شهرين على إقامته استطاع أن يصل إلى ما يبحث عنه: ماجي بشنس فتاة تعمل في مصنع " بيديك " لصناعة الطائرات، حيث جندها للعمل وقدمت له اهم المعلومات التي كان متشوقا للحصول عليها، وعدها عند ذلك بالزواج، وهي التي جندت في الشبكة عشيق صديقتها وهو مغامر وشاذ لكنه نقيب احتياطي في الجيش الاسرائيلي ويدعى " دان افرايم " ثم صديقتها " ديبورا مايزل" عشيقة " دان ". ثم جند افرايم في عام 1969 صديقه وهو رقيب في السلاح البحري ويدعى " اوري بيدلسون ". وعندما انتظم أمر الشبكة واستقر عملها صدرت الأوامر للموجه " اميل دروبيه " في شهر آذار 1998 بمغادرة اسرائيل على أن يتولى " دان " رئاسة الشبكة، وتتولى "ماجي" التمويل. واستمرت الشبكة في تأدية واجبها حتى كانون الأول 1971 حينما تقدمت زوجة " دان " التي هجرها بشكوى إلى الشركة من أن زوجها يبيع الذخيرة المخصصة التدريب الشباب في المعسكر الذي يعمل فيه ويقيم مع عشيقته ديبورا. ديبورا.











مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید