المنشورات

الدليمي، أحمد:

مساعد مدير المخابرات المغربية والمتهم بتصفية المهدي بن بركة. كولونيل في الجيش المغربي، متهم رئيسي في قضية اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بن بركة. التحق بسلك الشرطة المغربية في آب 1955 بعد أن تخرج من مدرسة جنود المظلات.
وقد كلف الدليمي بان يكون المسؤول عن تنظيم التعاون مع المجموعة الأميركية من اجل انشاء جهاز خاص للأجانب. ويقوم هذا الجهاز بتدريب الكوادر اللازمة لعمليات التسلل إلى السفارة الأميركية بالرباط، ومعرفة التنظيمات النقابية والسياسية والدبلوماسية في الشرق
العربي.
وعلاقة الدليمي بالمخابرات الأميركية تبدأ بعلاقته الشخصية مع المستر " بدوني " الذي كان يعمل لصالح المخابرات الأميركية في المغرب، ويتكلم اللغة العربية واللهجة المغربية الدارجة، ويعرف المغرب شبرا شبرة. وكان يتلقى تعليماته من المستر (هار) الذي يعمل بالسفارة الأميركية بالرباط، وعرف عنه انه حلقة وصل بين فرع الوكالة في المغرب والمركز الرئيسي لها 1 س. ب. أ في الولايات المتحدة. وقد زود أحمد الدليمي من المخابرات الأميركية بأشهر خبير أميركي في التسجيلات السرية وأدوات التجسس هو المستر (وينس). وفي مجال تخطيطاته العملية اختطاف الشهيد المهدي بن بركة، قدم الى باريس قبل ثمانية أشهر برفقه المدعو الشتوکي لتحضير عملية الاختطاف واجتمع إلى بعض أصدقائه الفرنسيين حيث نزل في فندق الاليزيه غرفة رقم 55 واتصل بالمتهم " لومار شان " بباريس.
ووصل احمد الدليمي إلى باريس يوم 30 اکتوبر 1965 حيث استقبله في المطار المتهم انطوان لوبيز في مطار أورلي. واستأجر له سيارة يقودها سائق جزائري أوصلته إلى فيلا - يحتجز فيها المهدي بن بركة_. غادر باريس بعد تصفية الشهيد بن بركة.
وقبل صدور الأحكام على المتهمين في قضية الاختطاف من طرف المحكمة الفرنسية عاد احمد الدليمي الى باريس ليسلم نفسه إلى القضاء الفرنسي لارجاء صدور الأحكام من جهة، وتمييع المحاكمة بعد ان رتبت مسرحيته تسليم نفسه إلى القضاء - في الخفاء - بين الجهات العليا المغربية والفرنسية.
وكان الدليمي قد فقد أعصابه وبدأ يصرح أمام رئيس المحكمة السيد (جان بيريز) حين وجه هذا الأخير سؤالا إلى المتهم انطوان لوبيز بصدد المكالمة الهاتفية من أحد شوارع باريس يوم 29 اوکتوبر 1965 مع مدير الشرطة المغربية وقال له: لقد وصل ضيفكم (يعني الشهيد) وقد أجاب القاضي على صراخ الدليمي (اخرس). واحمد الدليمي مشهور بجرائمه، فقد كان من العناصر النشيطة في تصفية جيش التحرير المغربي الذي كان يخوض الكفاح ضد الاستعمار الاسباني في الصحراء المغربية المحتلة.
كما قام بتعذيب المناضلين الاتحاديين شخصية، وعلى رأسهم الشهيد عمر دهكون سنة 1973.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید