هو أحد رجال الاستخبارات الأميركية الذي كان يعمل في الوقت نفسه لصالح الاستخبارات السوفياتية، انتحر في 23 تموز 1963 بعد أن فهم ان عملية تسليمه مستندات سرية مهمة إلى عملاء سوفيات أوشكت على الانكشاف. غريب أيضا امر هذا السرجنت. كان مثالا في الجدية والسلوك القويم. غير أن الشبهات بدأت تحوم حوله، ووضع تحت المراقبة، عندما ظهرت على حياته مظاهر البذخ: انفق ستين الف دولار على شراء يخت وسيارة جاكوار وسيارتين کاديلاك، كذلك على شراء الحلى والفراء لعشيقته، وعلى أسفار كان يقوم بها على اعلى المستويات من التبذير. كان يختلق القصص والروايات التبرير نمط حياته الجديد امام معارفه وأصدقائه. فتارة كان يقول انه باع أراضي يملكها إرثا عن والده، وطورا كان يدعي ان مادة تدخل في صناعة مواد التجميل قد اكتشفت في ارض يملكها. لم يعرف احد ما هي المعلومات التي حررها للسوفيات طوال فترة امتدت سنوات. لكن يعتقد أن هذه المعلومات تتعلق بصورة خاصة، بالقوة العسكرية لحلف شمال الأطلسي. والغريب في الأمر ان دنلاب كان يحاط بالاهتمام من قبل رؤسائه على الرغم من المظاهر الملفته للنظر في حياته. وعندما بدأت التحقيقات تتناوله، تبين أنها بطيئة وسطحية. وكان قد مضى شهر على انتحاره، عندما اكتشفت زوجته في بعض جيوب ملابسه أوراقا فهم، فيما بعد، أنها سرية وانه كان ينوي تسليمها للسوفيات.