المنشورات

رابورن، وليم

هو تكساسي الأصل. كان أدميرا متقاعدة في البحرية الأميركية. عينه جونسون عام 1965 مديرا للاستخبارات المركزية خلفا لمديرها السابق ماكون، مستبعدة هلمز، لأن جونسون كان يكره المثقفين من الضفة الشرقية للولايات المتحدة على أثر تعمق خلافاته مع آل كينيدي.
رابورن كان المسؤول الأول وراء تطوير صاروخ بولاريس. وهو، بعدما تقاعد من البحرية، أصبح نائب الرئيس الإدارة المشاريع في شركة " إيروجيت جنرال كوربوريشن " في كاليفورنيا.
هذا الرجل الذي كان ينصرف إلى غرس الزهور تحقيقا لراحة الأعصاب، كان على علاقات طيبة بالكونغرس وصاحب صيت بأنه رجل صلب وقوي وفاعل. هذه الميزات هي التي جعلت جونسون يختاره، لأن الرئيس الأميركي كان يريد إعطاء وكالة الاستخبارات المركزية شيئا من تطعيمه الشخصي لها، وفي الوقت نفسه إبقاء الكونغرس بعيدا عن ممارسة أي ضغط أو أية رقابة على الوكالة.
والأبعد في سياق الإشارة إلى العنصر الشخصي الذي جعل جونسون يختار رابورن، هو شعور جونسون بأن رابورن هو من ولاية تكساس وبأنه عين عام 1964 عضوا في رابطة " العلماء والمهندسين من أجل جونسون وهامفري " التي نظمها دونالد ماك آرثر، زوج ابنة أخت جونسون.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن رئيس مجلس إدارة شركة" إيروجيت" کان دان كيمبال وهو ديمقراطي معروف، كما أن رابورن کان من القلائل بين كبار العسكريين المتقاعدين الذين لم يدعموا ترشيح غولدووتر، المرشح الجمهوري للرئاسة.
لقد قال رابورن في حديث تلفزيوني قبل انتخابات الرئاسة بيومين أن غولدووتر "ليس ذكيا إلى الحد الكافي ليصبح رئيسا للولايات المتحدة ".
ومع كل هذه العناصر من الروابط الشخصية، فشل رابورن في تحقيق ما كان جونسون يتوقعه منه.
ففي احتفال حلف اليمين الدستورية في البيت الأبيض يوم 28 نيسان 1990، أحاط رابورن نفسه بجميع كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الذين ما لبث البيت الأبيض أن أصدر بيانا صحافية بأسمائهم جميعهم. كثيرون منهم كانت أسماؤهم تنشر على الملأ للمرة الأولى.
ولربما كان في تعداد الأسماء التي نشرها البيت الأبيض آنذاك بعض المنفعة اليوم.
فإلى جانب دالس وماكون وهلمز و کلاين وکير کبا تريك، ضمت لائحة الضيوف كلا من نائب المدير الشؤون الاستخبارات جاك سميث، ومدير فرع الخطط ديسموند فيتزجيرالد ونائب المدير لشؤون الأبحاث ألبرت ويلسون ورئيس مجلس إدارة " شركة التقديرات الوطنية " شيرمان كنت ونائب المدير جون بروس والمستشار العام لورنس هيوستن ومساعد المدير والتر ألدر، ورئيس دائرة العمل والطلاب والثقافة كوردماير ورئيس الدائرة الآسيوية وليم إيغان كولي ورئيس الدائرة الأميركية اللاتينية ج. س. كينغ وكذلك برونسون تويدي الذي حل عام 1966 مكان أرشيبالد روزفلت کرئيس المكتب لندن الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط.
بعد انقضاء أربعة عشر شهرة على التعيين، هي أقل مدة قضاها أي رئيس لوكالة الاستخبارات المركزية حتى الآن، عاد الأدميرال إلى شركة " إيروجيت " حاملا رسام ترضية من الحكومة وعين خلفا له ريتشارد هلمز.








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید