المنشورات

زلخا، عزرا ناجي:

ه و أحد عملاء الاستخبارات الإسرائيلية في العراق، ورئيس شبكة تجسس لصالح إسرائيل. كانت من أخطر الشبكات التسع التي اكتشفتها أجهزة الأمن العراقية مع بداية عام 1966. وكان عزرا زلخا على رأس هذه الشبكة الخطيرة التي كانت تتولى مهمة قريب اليهود العراقيين عبر ميناء البصرة - مع شبكة الطبيب اليهودي عزرا خزام - إلى عبدان بإيران، ونقلهم منها إلى إسرائيل. وقد وجهت لهم السلطات العراقية قمة الخيانة العظمى باعتبارهم مواطنين عراقيين، ونفذت حكم الإعدام بعضهم في ساحات بغداد الكبرى.
كان المقدم الزمر من قبل ضابطا في المخابرات العسكرية، هذا بالإضافة إلى أنه كان يعقد معظم اجتماعاته التنظيمية الإسلامية مع أفراد "عنقوده " (أي تنظيمه) داخل مسجد يقع في إطار مبني المخابرات العسكرية. لكنه في الشهور الأخيرة بدأ يحس أنه تحت المراقبة. ويبدو أنه قرر في لحظة من اللحظات أن الأفضل له أن يتحرك بدل أن يظل قابعا في انتظار أن يقبضوا عليه.
لذلك، فإنه اختفى ذات يوم وقرر الترول تحت الأرض. وفي الواقع أن البوليس كان قد بدأ يشك فيه ويتأهب لاعتقاله. وعندما اختفى تحت الأرض، فقد دارت عملية بحث واسعة للقبض عليه. وكان وزير الداخلية قد أخطر السادات شخصية بموضوع الزمر باعتباره ضابطا ف ي القوات المسلحة، وهو أمر له حساسيته. وقد وجه السادات إليه بنفسه إنذارة في مخبئه بواسطة التلفزيون يوم 20 سبتمبر (أيلول) ... قال على مسمع من الناس جميعا: " إنني أعرف أن هناك ضابطا منهم هارب وربما يكون يسمعني الآن. لقد اعتقلنا كل الآخرين في خمس دقائق، وإذا كان هو قد تمكن من الفرار، فإني أقول له أننا وراءه هو الآخر ".
والغريب أنه في اليوم التالي لهذا الإنذار العلني الذي وجهه السادات إلى الزمر - فإن الضابط الهارب كان يستقبل في مخبئه السري رسولا من عبد السلام فرج (الشخصية المفتاح لكل الترتيبات العملية لتنفيذ خطة اغتيال السادات) يحمل إليه خطة خالد الإسلامبولي لاغتيال السادات - كان الرسول هو أهد صالح جاهين. وكان رد فعل " الزمر " على ما سمعه هو الاعتراض على الخطة ... وحين نقلت اعتراضات الزمر على الخطة إلى " عبد السلام فرج "، رفضها جميعها، لأنه كان واثقا من قدرة خالد الإسلامبولي على تنفيذ الخطة بنجاح. ولقد اقم " فرج " " الزمر " بالضعف والتردد وبعث إليه من يقول له " أولى بك أن تؤدي دورك من أن تمنع الآخرين من أن يؤدوا أدوارهم، وعلى أي حال سوف ننفذ الخطة ". ولم يبق لدى الزمر إلا أن يسحب اعتراضه، وهكذا حصل خالد الإسلامبولي على الإذن النهائي بأن يمضي قدما في العملية دون انتظار موافقة المسؤول العسكري لعنقوده.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید