المنشورات

سيف، جورج: يراجع حرف الكاف ايضا كوهين، ايلي):

كان موظفا في اذاعة دمشق. استقبل کوهين فور وصوله إلى سوريا استقبالا حسنا، حيث اعترف كوهين بأنهم ذكروا له اسم جورج سيف.
واعطاه مختلف المعلومات عن الموقف السياسي في سوريا، وسمح له بقراءة التقارير السرية التي كانت تصله، وان احد كبار الموظفين دخل عليهما في هذه الاثناء وعاتب جورج سيف على السماح لشخص غريب بقراءة هذه التقارير السرية، فكان جواب "سيف" أن هذا الشخص الغريب صديق عزيز له، وانه لا يحسن العربية.
كما مضى " سيف " يعطيه المعلومات التي يطلبها بعد ذلك بواسطة "سيف" وغيره من الأصدقاء استطاع كوهين الحصول على الكثير من الأخبار والمعلومات، ومنه عرف كوهين أن سامي الجندي وزير الاعلام السوري قد أبعد من دمشق كسفير البلاده. وان الحكومة الجزائرية رفضت استقبال ميشال عفلق،وغيرها من الأخبار التي كانت الاذاعة الاسرائيلية تسبق في اذاعتها جميع المحطات العربية.
وقد عرفه " سيف " على العديد من الشخصيات الهامة في سوريا والعاملة في مختلف القطاعات والتي استقى منها كوهين جميع أخباره.
كما كان يزوره كبار الضباط السوريين ورجال الأعمال، ويذهب برفقتهم إلى المواقع العسكرية على الجبهة السورية. اعتقل في شهر كانون الثاني 1965 بعد أن انتهى من ارسال رسالته اللاسلكية إلى تل أبيب.
كانت القوة التي ألقت عليه القبض بقيادة اللواء احمد سويداني رئيس الاستخبارات السورية.
وقد جندت إسرائيل كل طاقاتها وامكانياتها لإبقاء كوهين حيا واستبداله بعشرات المعتقلين السوريين واطنان من الأدوية تقدمها للمستشفيات السورية، إلا أن حكم الإعدام كان قد صدر بحقه بعد المحاكمة التي افتتحت في 28 شباط 1990 وانتهت في 19 آذار من السنة نفسها الى الحكم بالإعدام شنقا على "ايلي كوهين".
ومع أن الحكم صدر في الأول من شهر أيار 1965 فانه لم يعلن الا بعد أيام لرغبة المسؤولين السوريين في قطع الطريق على المداخلات التي سوف تظهر بعد اعلان الحكم. وقد تدخلت دول عديدة تتوسط لإبقائه حيا الا انه اعدم في الساعة الثانية من صباح 19 أيار 1965 في ساحة المرجة في دمشق بعد أن خدم اسرائيل خدمة كبرى لا تقدر بثمن.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید