المنشورات

سيلبر، جوليس:

جاسوس ألماني عمل لوقت طويل في إدارة رقابة البريد في لندن ولم تكتشف حقيقته على الإطلاق. 
کان سيلبر قد ترك ألمانيا قبيل ثلاثين سنة سابقة للحرب العالمية الأولى و كان قد حارب إلى جانب الإنكليز في حرب البوير، ولهذا
حينما انتهت الحرب منحه الإنكليز شهادة عن خدمته وتوصية باستخدامه. وحينما بدأت الحرب العالمية الأولى، وبالرغم من غيابه الطويل عن ألمانيا وطنه، فانه بحث مع نفسه كل احتمالات قيامه بخدمة وطنية لألمانيا، إذ لم يكن فقد حبه لها. وفي ضوء تفكيره الشخصي قرر أن يعمل في الجاسوسية. وقد خطر له ان التوصية التي حصل عليها من حرب البوير، قد تكون غير كافية كوثيقة تؤهله للاقامة في بريطانيا، ولذا توجه الى كندا وهناك حصل على بطاقة تحقيق شخصية. وهذه البطاقة استطاع أن يدخل إلى بريطانيا حيث عدة شخصا صديقا. واستجابة لطلبه للقيام بخدمة ما لبريطانيا عين في رقابة البريد بسبب كثرة اللغات التي يعرفها، واستطاع أن يحصل من الخطابات التي تحت يده على معلومات هامة كان يرسلها للسلطات الالمانية. وكان أهم ما
حصل عليه، نتيجة هذا الساتر الجديد، معلومات عن استخدام الحلفاء للسفن القديمة بعد اصلاحها وتسليحها وتحويلها إلى سفن للقتال ضد الغواصات.
كان بين الخطابات التي جاءته للرقابة ذات يوم خطاب من سيدة شابة كتبته لصديق لأخيها الذي يعمل في الاسطول، حيث ذكرت في خطاها أن اخاها كان يقيم معها حتى نقل للعمل في مشروع سري خاص بالسفن التجارية.
ومع انه لم تكن هناك سلطة تخول "سيلير" الاتصال باصحاب الخطابات التي تمر عليه للرقابة، فقد ذهب لمقابلة السيدة الشابة، وأنبها على هذا الاسراف من جانبها في التحدث عن الأسرار العسكرية. واستطاع بمهارة أن يستخلص منها أن أخاها يعمل في مشروع سري لتسليح السفن التجارية القديمة، التي تستخدم بعد ذلك كخدعة مضللة يمكن بها جذب الغواصات لتكون في الموانئ القريبة من السفن التجارية القديمة البريئة المظهر، وفجأة تخرج القنابل من فوهات المدافع المخبأة على ظهر السفينة، وبذلك يمكن القضاء على الغواصات، وبعد 48 ساعة كان هذا السر في أيدي الألمان.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید