المنشورات

شارجموللر، إليزابيت:

هي ألمانية الأصل، تخرجت من جامعة فرايبورج وحصلت على درجة الامتياز، كما تخرجت من مدرسة "بادن بادن " للجواسيس بنفس الدرجة. وهي أخصائية وضعت أساليب تدريب العملاء الألمان. وقد تطوعت الآنسة شارجموللر في فجر الحرب العالمية الأولى لمعاونة الكولونيل "نيكولاي" من مكتب مخابرات القيادة العليا، واستطاعت بذكائها أن تقنع نيكولاي بآرائها الخاصة عن تدريب الجواسيس، فسمح لها بأن تنظم مدرسة تتولى فيها هذا التدريب، ولقد طبقت أغلب مدارس الجاسوسية الحديثة هذه الطرق التي وضعتها شارجمو للر،
س واء في ألمانيا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة، وأرسلت شارجموللر للتدريس في مدرسة جديدة للجاسوسية أنشئت في انتورب، لإعداد عملاء أخصائيين مهرة، بقصد إرسالهم لداخل بريطانيا والى المواني الفرنسية على القنال الإنكليزي، وكذا للرقابة على نظام الجاسوسية الجيد الذي أقامه الحلفاء في هولندا المحايدة، وقد رقيت الدكتورة شارجموللر إلى رتبة عسكرية اكبر، ووجهت للانضمام لهيئة التدريب في مدرسة انتورب. و كان نظام هذه المدرسة قاس جدا حيث يخضع الطالب لامتحانات وتجارب صعبة. ولم يستخدم الألمان قبل تلك المرأة أية نساء كمدرسات للجاسوسية، ولا يوجد ما يدل على اهم نقلوا هذا مرة ثانية بعدها، ولكن لم يكن هذا مدعاة العجب، لأن شهرة " إليزابيت شارجموللر " لا تزال ذائعة الصيت، ولا يزال كل الذين دربوا في مدرستها يشعرون بقشعريرة حينما يذكرون أيامهم في تلك المدرسة. كما كانت الدكتورة شارجموللو في الواقع وراء استحداث إختراع جديد في الجاسوسية، وهو التضحية بعميل عن قصد، لإبعاد الأنظار عن عملاء آخرين يقومون بمهمة لها أهميتها. فمثلا يختار عميل أو عميلة يكونان قد استهلكا أو اخفقا في أعمالهما، فيتقدمان إلى المخابرات الأجنبية طواعية، أو أن المنظمة نفسها تكشف الستار عنهما للخصم. وقد ضحى الألمان بماتا هاري
على ما يقال عندما بدأوا يشكون في ولائها.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید