المنشورات

شامير، شيمون:

"شيمون شامير.  Shimon Shamir  سفير سابق لإسرائيل بالقاهرة. وهو أول مدير المركز الأكاديمي الاسرائيلي". ولد في رومانيا في 15 ديسمبر 1933 هاجر مع أسرته إلى فلسطين عام 1990. درس الاستشراق في الجامعة العبرية بالقدس وحاز درجة الدكتوراه من جامعة برينستون الأميركية في أوائل عام 1997. أسس مرکز  Shiloah  لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا
ه دف وضع الدراسات والأبحاث عن العالم العربي في المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية تحت تصرف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ويعد من ابرز الخبراء الإسرائيليين في شؤون مصر، ومؤسس قسم تاريخ مصر المعاصر بجامعة تل أبيب.
وهو واحد من الأكاديميين الإسرائيليين الذين تتلمذوا على أيدي رجال " الموساد "! وقد استمرت فترة إدارته للمركز ثلاث
س نوات انتهت في اكتوبر 1984 رعاونته في أداء مهمته قرينته " دانييلا شامير " التي ولدت في فلسطين في 10 سبتمبر عام 1934 وله ابنتان " راحيل " رولدت في 20 ابريل 1999 و "روي " من مواليد 15 يناير 1998.
نشرت ل ه عدة مؤلفات من بينها تاريخ العرب الحديث في الشرق الأوسط، مصر تحت حكم السادات، رؤي الذات من منظور تاريخي في مصر وإسرائيل. بالاشتراك مع مجموعة من الأساتذة الإسرائيليين: دافيد فيتال أستاذ العلوم السياسية بجامعة
تل أبيب، پوربل تال رئيس قسم التاريخ اليهودي بجامعة تل أبيب، يعقوب تالمون عميد المؤرخين الإسرائيليين، أرثر هرتز برج أستاذ التاريخ بجامعة كولومبيا الأميركية، وهذا الكتاب عنوان ندوة عقدت في تل أبيب في 15 | أبريل 1980 شارك فيها بعض الكتاب السياسيين المصريين من أصدقاء التطبيع.
وللبروفيسور "شامير " العديد من الأبحاث عن الاتجاهات السياسية المعاصرة وتطورات الصراع العربي - الإسرائيلي، وعمل أستاذ زائر في جامعات هارفارد وبنسلفانيا وكورنيل وقد شارك في وضع التصور الإسرائيلي المعاهدة " السلام " مع مصر وإخراجها من ساحة المواجهة بربطها باتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة الصلح المنفرد.
رقد زار مصر 8 مرات قبيل توليه إدارة المركز في أبريل 1981. وفي كل زيارة كان له لقاء بالرئيس السابق أنور السادات وارتبط بصداقات قوية مع " لوبي التطبيع " في الإدارة المصرية،
وخلال تلك الزيارات قام بما يمكن أن نسميه " استطلاع شامل " المعظم
محافظات مصر.
واتسمت فترة إدارة شامير للمرکز بنشاط نظري مكثف تمثل في إعداد الدراسات وجمع المعلومات من خلال وسائل الإعلام المصري، وكان يفاخر بأن هذا المركز ليس مركزا ثقافيا كتلك المراكز التابعة للسفارات الأجنبية بالقاهرة والتي تعنى بعرض الأفلام وإقامة المعارض وتنظيم الندوات، وعلى العكس من المراكز الأكاديمية الأخرى في القاهرة والتي تقصر اهتمامها على الآثار المصرية فحسب ... فإنه يهتم بجميع فروع العلم والمعرفة: الاقتصا
د والزراعة والطب والآثار والدراسات التاريخية الإسلامية والعربية وغيرها، وإتاحة الفرصة للباحثين المصريين للدراسة في إسرائيل.
ومن المدهش أنه تنبأ باغتيال السادات في حديث أجرته معه صحيفة " معاريف " بتاريخ 11 سبتمبر 1981 عن " أبعاد المواجهة القائمة بين نظام السادات والمعارضة في مصر ". وقال: إذا ما جاء مكان السادات إحدى القوى المعارضة، المسلمون المتطرفون أو الناصريون، فلن يكون هناك احتمال للسلام! وقال أيضا: " إن للأقباط مكانة فريدة في مصر كأقلية مسيحية ومكانتهم لا تشبه على الإطلاق مكانة أقليات مسيحية في دول أخرى، وزعم بأهم هم الأصل وليسوا الفرع ... هم المصريون الحقيقيون الذين حافظوا على " الدين المصري " قبل ظهور الإسلام!! وعن نظرة الأقباط للسلام قال: إن من بين الأقباط الذين وصلوا لفريق السلطة، نجدهم متحمسين لإثبات أهم اکثر إخلاصا من المسلمين، وكقاعدة أساسية فهم يعتبرون " إسرائيل " حاجزا أمام انتشار الإسلام والعروبة في المنطقة، مما يشكل تهديدا لهم، ولذا فإنهم يمكن أن يصبحوا جسرا
طبيعية للسلام بين مصر وإسرائيل "! وبالطبع لا يخفي مغزي ودلالات مثل هذه الآراء!
بعد اغتيال الرئيس السابق، قام بإعداد مجموعة دراسات حول احتمالات تطور الأوضاع في مصر، تركزت على أهمية استمرار الخط السياسي للسادات وإجهاض أية تطورات من شأنها أن تعيد مصر إلى دورها القيادي الإستراتيجي للعالم العربي.
كما شارك مع " جبرايل واربورج " المدير الثاني للمركز في وضع دراسة عن " دور مصر في الصراع العربي الإسرائيلي " أوضحت أن مصر تشكل عاملا حاسما في استمرار هذا الصراع وتطوره. كما أوصت بضرورة الحد من فاعلية دور مصر المؤثر في موازين القوى وعزلها عن دائرة الصراع! بعد عودته إلى " فلسطين المحتلة "، عكف على كتابة التقارير التي طلبت منه عن الفترة التي قضاها في مصر، وألقى بعض المحاضرات في جامعة تل أبيب، كما نشرت له الصحف الإسرائيلية كتابات تتضمن تقييمه لتطبيع العلاقات مع مصر.
فقال في إحدى محاضراته:" .. في ظل الخيار الوضع الاقتصادي في مصر، ونقص العملة الصعبة وازدياد الظاهرة الدينية، فإن المواطن المصري لا يلقى اهتماما لقضية العلاقات مع إسرائيل. وأضاف أيضا: أن علاقات مصر مع إسرائيل لم تتحول إلى أمر عملي داخل الحياة اليومية للشعب المصري، من ينظر إلى الشارع المصري يتضح له على الفور أن " السلام " لم يصبح باردا كما يقولون بان أصبح في طي النسيان، كذلك العلاقات الاجتماعية للدبلوماسيين الإسرائيليين بالقاهرة لا تتعدى الدوائر الرسمية، وأضاف قائلا: " إن الطقس الذي يصنعه - المتطرفون المصريون - يخلق ضغط على الحكومة المصرية، ويلقي بظلام كثيف على نقطة النور الوحيدة في العلاقات بين الشعبين وهي التزام الحكومة المصرية بالسلام "!!
فكان ذلك " اعتراف ضمنيا " من د. شامير بفشل العلاقات المتباينة بين مصر " وإسرائيل "، وإن الاتفاق بينهما كان اتفاق حكومات، ولا علاقة له بشعب مصر!











مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید