المنشورات

شميدت، أرمجارد:

هي عميلة "ارنست فولفيير" رئيس خدمة الجاسوسية في ألمانيا الشرقية. في شهر مايو 1953 دخلت ارمجارد شميدت رئاسة المخابرات الأمريكية في برلين مدفوعة من فولفيير، ونجحت في التغلغل في جهاز المخابرات الأمريكية بلباقتها وذكائها وأنوثتها، واستطاعت أن تحصل على وظيفة سكرتيرة خاصة للمقدم "ويلبور ريتشارد" رئيس مركز المخابرات الأميركي.
وفي أحد الأيام لاحظت على رئيسها علامات الكتابة والحزن والاضطراب وبغريزة المرأة التي لا تخطى عرفت السبب وأيقنت أن لحظتها الكبرى قد حانت. ومثلت أمامه قصة مأساة فتاة ضائعة تمثيلا بارعة، وأخذت تنتحب مخفية رأسها بين يديها، فنهض " ريتشارد" من على مكتبه واحتضنها، وربت على شعرها فرفعت شفتيها إلى شفتيه.
وسرعان ما أوقعته في الفخ. وبذلك استطاعت ارمجارد أن تزرع نفسها وترسل إلى فولفيير كثيرا من المعلومات، لدرجة أن رئاسة
المخابرات المركزية أحست بتسرب كثير من المعلومات من مركز المخابرات الأميركية في برلين إلى ألمانيا الشرقية. وقد اعتمدت في تقديرها لأسباب هذا التسرب على الشك
ف ي استخدام أي شخص من ألمانيا الشرقية، ولا سيما إذا كان هذا الشخص له علاقات سابقة مع الشيوعيين. وقد ص حت تقديرات المخابرات الأميركية إذ انتهت هذه القصة بالقبض على "ارمجارد شميدت " وحوكمت في 30 من ديسمبر عام 1954 أمام المحكمة العليا في برلين وثبت عليها قمة توصيل معلومات عسكرية إلى السوفيات والمنطقة فولفيير في برلين الشرقية، وحكم عليها بالسجن خمس سنوات.








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید