المنشورات

عباسي، علي:

هو أحد الضباط الإيرانيين المسرحين من الجيش. كان يعمل جاسوسا لحساب الإستخبارات السوفياتية. ألقت سلطات الأمن الإيرانية القبض عليه في 16 أب 1954 لنشاطاته المشبوهة في حزب توده المعروف باتجاهاته الشيوعية. وقد عثر في الحقيبة التي كان يحملها على مصور مفصل لقصر الشاه الصيفي، وعليه مختلف نقاط الحراسة وعدد عناصرها. وكذلك عثر معه على مستندات عسكرية إيرانية غاية في السرية، بالإضافة إلى تقرير عن مواقع المدفعية على طول الحدود الإيرانية السوفياتية. كان هناك ايضا دفتران صغيران يتضمنان نصوصا مرمزة ودفتر ثالث مليء بصيغ المثلثات وبأحرف يونانية مما يستعملها علماء الرياضيات. تصدى كل من الكولونيل مصطفي عمجدي، رئيس مکتب الإستخبارات التابع لحاكم طهران العسكري، وأحد زملائه من ضباط الجيش الإيراني للعملية. وفي 30 آب كانا قد استطاعا فك رموز معظم هذه الدفاتر، ولكنهما وجداها دون فائدة تذكر. في هذه الأثناء كان عباسي قد تكلم وكشف النقاب عن أن حزب توده دس حوالي أربعمائة عسيل له في الجيش الإيراني. لكن المشكلة كانت في کشف أسماء هؤلاء العملاء. أعيد استجواب عباسي، فاعترف أن السر مع الكولونيل حمشيد مبشري، أحد ألمع ضباط المدفعية الإيرانية في الرياضيات وكذلك أحد المتورطين بالقضية. ألقي القبض على مبشري واستجوب فرفض الإفصاح. وحاول وهو في زنزانته قطع شرايين يده بواسطة مسمار. بعد معالجته أعيد استجوابه فأصر على الرفض. لكن فريقا من رجال الإستخبارات الإيرانية بالتعاون مع خبراء من الخارج تمكن من كشف أسماء الرجال من بينهم مبشري نفسه، كما ج مئات منهم في السجون.








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید