المنشورات

عبد المعطي، رجب:

من مواليد 1937 في منطقة الإسكندرية بمصر، لم يتمكن لسوء حالته المادية من اتمام تعليمه الثانوي، فعمل في ميناء الإسكندرية كاتبا ثم معقبا لمعاملات التجار. ولما توسعت اعماله افتح (شركة الخدمات البحرية). ولكن كساد العمل عقب حزيران 1997 دعاه إلى تصفية شركته والوقوع تحت طائلة الديون، فسافر إلى اليونان للعمل هناك ففشل أيضا، ووقع تحت عجز إيجار الفندق، فكتب خطابا إضافية إلى السفارة الإسرائيلة في أثينا يعرض عليها خدماته ومعلوماته، فحضر إليه مندوب السفارة وصحبه إليها. وهناك طلبوا منه كالعادة أن يملا استمارة يكتب فيها سيرة حياته وأسماء أصدقائه، ومعارفه. ولما وجد الضابط الإسرائيلي في المخابرات أنه أمضي عدة سنوات في العمل في ميناء الإسكندرية طلب منه تقرير مفصلا عما يعرفه عن هذا الميناء الحيوي من الناحية الإقتصادية والعسكرية، فكتب رجب تقريرة مفصلا عن جميع ما يعرفه عن الميناء وقد اعجب مسؤولو السفارة في المخابرات الإسرائيلية بهذا الفيض من المعلومات فقاموا بتسديد حسابه في الفندق، ثم نقلوه إلى فندق أفخم بالإضافة إلى تسليمه 100 دولارا تحت الحساب. ثم أرسل بعدها إلى اسرائيل ليخضع لدورة تدريبية على التجسس بناء على طلب قيادة المخابرات الإسرائيلية بجواز سفر إسرائيلي يثبت أن حامله من الجنسية الإسرائيلية واسمه: دافيد ماشول شالوم. وفي تل ابيب استقبله ضابط مخابرات (يرتدي اللباس المدي) و توجه به من المطار إلى بناء في تل ابيب معد لأمثاله من الجواسيس، وبعد استراحة قصيرة انتقل به إلى قيادة المخابرات الإسرائيلية حيث اخضع لاجتماع مغلق حضره كبار القادة في المخابرات الإسرائيلية وجرت مناقشته عما كتبه في تقريره في أثينا عن ميناء الإسكندرية، ولما وجد المجتمعون أنه ميال للترعة العسكرية عرضوا عليه منحه رتبة (رائد) في المخابرات فوافق مبتهجا.
وبعد تدريبه اعطي 2000 دولار ليتمكن من احياء شركته المفلسة ولكنه به إلى أن يعود إلى أثينا ويمكث فيها عدة شهور ويشيع أنه يتعاطي اعمالا مربحة اثناء تردده على الإسكندرية. وقد نجح في مهمته نجاحا كبيرا من خلال اتصاله بالمصريين القادمين إلى أثينا لكنه وضع تحت المراقبة فور عودته إلى الإسكندرية إلى أن اعتقل في 13 كانون الثاني 1970 وحكم عليه بالإعدام شنقا










 مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید