المنشورات

غابون، القس:

كان غابون احد العملاء المخبرين في خدمة المخابرات في البوليس السري الروسي. أعدم شنقا في احدى البيوت المهجورة على الحدود الفنلندية. شارك في شنقه رفيقه "ايفنو آزيف" إنتقاما من جهاز المخابرات " الذي تخلى عنه". وعندما طلب الجنرال جيراسيموف، آزيف للتحقيق معه، أجابه بأنه لا يتكلم الا بحضور ما اسماه برئيسه المسبق، راتشكوفسكي. وعندما حضر هذا الاخير انفجر به آزيف واخذ يلومه بشدة على تركه وعدم التفكير به. عندها اراد راتشكوفسكي أن يهدئ من عصبيته وعرض عليه أن يعمل من جديد الحساب المخابرات و اعتبار ما حدث سوء تفاهم، فصرخ في وجهه آزيف يقول: نعم؟ أتريد مني ان اعود للعمل لحساب الأوخرانا
البوليس السري الروسي؟ أتريد لي مصيرة مماثلا لمصير القس غابون؟ أتريد أن تعرف ماذا حدث له؟ لقد اعدم شنقا في أحد البيوت المهجورة على الحدود الفنلندية. عندها سارع الجنرال جيراسيموف يصدر الأوامر بالبحث عن غابون في المكان الذي وصفه آزيف، وبعد بحث دام شهرا كاملا، وجد البوليس فعلا جثة العميل في احد المنازل المهجورة على الحدود الفنلندية. واعترف جيراسيموف بعبقرية أزيف وبقدرته على الحصول على اخطر وأدق المعلومات، لكنه لم يعرف ان آزيف هو الذي ساهم في شنق القس غابون إنتقاما من جهاز المخابرات الذي تخلى عنه. وكان في وسعه بطبيعة الحال، أن يكشف عن مكان الجثة، وهو الذي شارك بجريمة القتل.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید