المنشورات

غيبلي، بنيامين:

كان برتبة عقيد. كان رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية وواحدا من قضاة المحكمة العسكرية غير الرسمية التي
حاكمت منير توبيانسكي، الكابتن الإسرائيلي الخائن لوطنه على حد تعبيرهم عام 1948، وقد اقتنع غيبلي هذا بأن ما جد من تطورات في علاقات مصر مع الدول الغربية يعرض اسرائيل لتهديد خطير، خاصة عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. وقرر ان الدبلوماسية العادية لا تكفي للقضاء على ذلك التهديد، ووضع خطة من عنده للكفاح المباشر. وكانت هذه الخطة بسيطة، وحشية، و غير مشروعة بتاتا. فسيقوم عملاء من الموساد بنسف المنشآت البريطانية والأميركية في القاهرة والإسكندرية، وستلقي تبعة الإرهاب على الشيوعيين أو جماعات المسلمين المتطرفين، وسيؤدي ذلك إلى إثارة مشاعر الضغينة ضد مصر لدى لندن وواشنطن. وقد أشرف على هذه العمليات اثنان من رجال الجيش السابقين، أحدهما موردخاي بن تسور، والآخر عميل انتحل شخصية باسم (باول فرانك)، وقد عمل فرانك هذا في مصر منتحلا شخصية ضابط سابق في س. س. ونجح في ذلك نجاحا باهرة، حتى أنه أصبحت تربطه صداقة متينة مع رجال من أمثال وزير الداخلية وأمر البحرية في مصر، أما النازيون السابقون الذين كانوا يعيشون في مصر بصفة مستشارين للحكومة فقد أولوه ثقتهم المطلقة. وقد ألح الكولونيل غيبلي في تل أبيب على ان تطاع أوامره فأطاعوها. وانطلق الشبان والشابات فزرعوا القنابل في مكاتب استعلامات الولايات المتحدة في القاهرة والإسكندرية، وانفجرت أجهزة اخرى في غرفة الطرود بمكتب البريد العام، ولحقت أضرار بالمطاعم المركزية أيضا. إلا أن الخطأ الذي ارتكبه ناتانسون أدى إلى سقوط الشبكة و اعتقال أفرادها .. ويطلق على هذه الحادثة اسم فضيحة لافون التي أدت إلى استقالة عدد من المسؤولين من مناصبهم بمن فيهم بنيامين غيبلي










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید