المنشورات

غيلن، راينهارت:

مؤسس المخابرات الإتحادية في المانيا بمشاركة المخابرات الأميركية، والملقب ب: "جاسوس العصر". هو مؤسس المخابرات الإتحادية في المانيا (المخابرات الحالية)، كان برتبة جنرال. و كانت المخابرات الأميركية وراء تأسيس المخابرات الإتحادية بهدف التجسس على الاتحاد السوفياتي ودول الكتلة الشرقية. وفي أواخر عهد هتلر، والحلفاء يحيطون ببرلين، كان الجنرال راينهارت غيان يرأس مؤسسة (جيوش الشرق الإستخبارية في المخابرات الألمانية و اختصاصه الجبهة السوفياتية والمشاكل مع السوفيات. وكان بسبب وظيفته أوسع الإتصالات مع اوروبا الشرقية، ولديه أضخم أرشيف عن الاتحاد السوفياتي والدول الدائرة في فلكه، وقد أحس بالخطر المحدق بالمانيا، وان الإحتلال لا مفر منه، فقرر انقاذ مؤسسته وحفظها لما بعد الهزيمة. ثم قسم رجاله إلى أقسام ثلاثة وطلب من كل قسم تحضير ميكرو فيلم عن الأرشيف وصور کوبي عن جميع المستندات الضرورية، واحتفظ كل قسم على نسخة من موجودات المؤسسة المصغرة. وعندما وصل الأميركيون، عرف غيلن وضباطه عن نفسهم مع أسمائهم ورتبهم، حيث نقلوا إلى معسكر للتحقيق معهم لغاية شهر حزيران 1945، ونظرا لتعاون غيلن مع الحلفاء، كان موضع احترام هو ورجاله، عندما صرح للجنرال الأميركي (وليم دو نوفان) "رئيس مكتب العمليات الإستراتيجية بأنه يملك معلومات عن الإتحاد السوفياتي ودول اوروبا الشرقية لا تقدر بثمن ولا يعلى عليها؛ وأن وثائقة السرية المحفوظة اكبر دليل على خطر التغلغل السوفياتي، اتصل دونوفان بواشنطن حالا ومن ثم سافر وبصحبته الجنرال غيلن. وفي البنتاغون
رئاسة الأركان الأميركية) جرت اجتماعات عديدة بحضور كبار ضباط المخابرات الأميركية. كان غيلن يتحدث بأن خطط السوفيات هي متابعة سيطرتهم على اوروبا، ولديه الخطة اللازمة لوقف هذه الخطط، وما عليهم إلا التعاون معه لإحياء مؤسسته. وعندما وافق الأميركيون وضع غيلن شروطه: 1 - تبقى مؤسسته (المانية) الهوية. 2 - كل رجال مؤسسته يبقون تحت أمرته وله حق التعاقد مع من
يشاء
3 - يمول الأميركيون المؤسسة مادية.
4 - لا يحق لأي عضو في مؤسسته أن يجبر على القيام بأي نشاط يخالف المصلحة الألمانية 5 - تبقى هذه الشروط على حالها إلى حيث تشكيل حكومة المانية | تؤول هذه المؤسسة إليها (وهذا ما حدث بعد ذلك). وفي عام 1956 انتقل غيلن ومؤسسته من فرانكفورت إلى بلدة بولاخ، قرب ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا في ثكنة عسكرية ضخمة محاطة بجدار وأسلاك شائكة، ووضعت تحت تصرفه فرقة المانية خاصة للحراسة واستخدمت الآلات الإلكترونية لمنع الإنصات من الخارج، ووضعت آلات حساسة تنبيء باقتراب أي شيء من المقر. زرع غيان العديد من العملاء الجدد في الدول الشيوعية ليعرف كل صغيرة وكبيرة وتمسك بمبدأ عدم تعريف العملاء على بعضهم (العميل لا يعرف سوى من هو اعلى منه فقط). وفي عام 1956، وافقت الدول الخليفة على تسليم غيلن مؤسسته كما هي كاملة إلى الدولة واصبح اسمها (المخابرات الإتحادية الالمانية. بعد خدمة (22) سنة رئيسة مطلقة للمخابرات، قرر غيلن الإستراحة، حيث اجيب على طلبه في أواخر عام 1967، فتوجه إلى منزله الجديد (فيلا في قرية بيرغ على ضفة بحيرة شتار بزغ المهدي اليه من المخابرات المركزية الأميركية تقديرة له لخدمته واخلاصه. وعين خليفة له، وبنصيحة منه جيرهارد فيسيل). ويطلق الغرب على غيلن اسم "جاسوس العصر" ومؤسس مؤسسة للتجسس قل نظيرها في العالم الغربي.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید