المنشورات

فايز نفلد، أفني:

هو ضابط سابق في منظمة البالماخ. خدم في مجموعة هارئيل قبل عام 1948. يحمل جواز سفر بريطاني باسم بول فرانك. عمره 32 سنة. كان عميلا في الإستخبارات الإتحادية الألمانية. إجتمع في أحد فنادق باريس في 10 حزيران 1954 مع المقدم موتكيه بن تزور، الرئيس السابق لمصلحة مخابرات مجموعة هارئيل في البالماخ خلال العام 1948.وكان فايز نفلد قد اختير ليشرف مباشرة على عمليات التخريب الإسرائيلي في مصر.
وحددت في هذا الإجتماع الخطوط العامة لمخطط التخريب. وفي 28 حزيران صدر الأمر إلى فايز نفلد بالشروع بالتنفيذ. وفي 20 حزيران 1954 وصل أفني فايز نفلد إلى القاهرة بجواز سفر بريطاني يحمل اسم (بول فرانك)، واجرى اتصالا برؤساء شبكة التجسس بعد أن استبعد "ماكس بنيت" (وهو ضابط الماني الجنسية كان رئيسا للشبكة بدلا من جون دارلنغ، وأوفد من قبل الإستخبارات الإسرائيلية عام 1954 وأقام في القاهرة تحت ستار العمل في جمعية رعاية مشوهي الحرب بالمانيا) من المهمة للإبقاء على شبكة المعلومات في معزل عن مجموعة العمليات التخريبية. واستعان أفني "بشعبة الإسكندرية" لتنفيذ مخططه التخريبي. واطلع أفني المنفذين على مخططات العمليات التي ستجري على مرحلتين: أولاهما تخريب بعض المنشآت الحكومية المصرية والثانية التخريب داخل المؤسسات الأميركية والبريطانية. |
واتفق على أن يبدأ التنفيذ اعتبارا من أول شهر تموز 1954 حيث يصادف احتفال مصر في هذا الشهر بأعياد الثورة. وجرى في 2 تموز لقاء ضم أفني واثنين من اعضاء شبكة التخريب، حيث أشرف أفني على إعداد ثلاث قنابل بطريقة يدوية مستخدمة مواد أولية، وضعت جميعها في علب لحفظ النظارات تم شراؤها من مخزن مارون الحايك بالإسكندرية. وقد نفذت هذه الشبكة مجموعة من العمليات إلا أنه تم أخيرة القبض على احد أعضاء الشبكة وهو فيليب ناتانسون وسرعان ما أدى اعترافه الى اعتقال بقية أفراد الشبكة وهذا ما أطلق عليه اسم "فضيحة لافون". واختفى أفني فايز نفلد.
وبقي لغز اختفائه في أوروبا محيرا إلى أن اعلن عن مثوله أمام محكمة اسرائيلية سبقتها مطاردة لإرغامه على العودة إلى اسرائيل، بعد أن تسربت رسالة بالحبر السري من فيكتور ليفي من سجنه تفيد انه حينما اوقف في أحد شوارع الإسكندرية كان على موعد مع أفني فايز نفلد، وبعدما عثر في معرله في اسرائيل على وثائق سرية يمنع خروجها من دائرة الإستخبارات العامة.
ولدى التحقيق مع أفني اعترف بأنه شارك أجهزة الأمن المصرية في إلقاء القبض على بقية أعضاء الشبكة، فحكم عليه بالسجن لمدة خمس عشرة سنة في السجون الإسرائيلية وأخلي سبيله في العام 1969. وكان هذه القضية الفاشلة اثرها الهام في اسرائيل حين اطلق عليها ايضا اسم "القضية المخزية" أو "فضيحة لافون".










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید