المنشورات

فوشية، جوزف:

هو فرنسي، لمع اسمه كشخص فريد في عالم الاستخبارات ايام نابوليون بونابرت. حتى أن الماريشال لويس الكسندر برتييه رئيس ارکان نابوليون كان لا يضع المخططات للمعارك الا اذا استكمل على قدر الامكان جميع المعلومات الكافية عن جيوش الاعداء؛ متك" في الحصول على المعلومات على شخصين بارزين: هما جوزف فوشيه ورينه سافاري. تسلم فوشيه رئاسة الاستخبارات في فرنسا، اذ كان وزير الشرطة وفي الوقت نفسه رئيس الاستخبارات لدى الامبراطور
الفرنسي
كان في الاساس كاهن لكنه انضم إلى الثورة حاملا معه وجها باقنعة متعددة وتطبعا ينسجم مع اي كان وفي جميع الظروف. عام 1790 دخل في خدمة الجنرال باراس وجعل نفسه لديه نافعا لكل شيء ولا سيما التجسس على اي كان وبث النميمة والتحريض بين الناس، فقد كان يدور في الأزقة منصتا الى الاحاديث ويقعد في المقاهي الصغيرة يتلصلص على الاخبار ثم يعود إلى باراس بكل ما لديه من مجموعات الأكاذيب والحقائق ويطرحها بين يديه.
ومع تطور العمل، صار فوشيه يبث المخبرين والعملاء لانجاز العمل المطلوب ويديرهم على نحو بالغ الذكاء، وهذا ما رفعه بسرعة فائقة إلى أعلى المناصب في هذا الحقل. وقد اصبح مع الوقت من اغنى الاغنياء في فرنسا بسبب اعمال الاستغلال والضغط والتهديد والتشليح التي مارسها في الوظيفة، كان اخطر مدير للبوليس السياسي حيث قام باحباط العديد من المؤامرات التي كانت كثيرة الشيوع في حينه. فوشيه من الناحية المهنية الصرفة، أوجد في فرنسا افضل تنظيم للعملاء شهدته اوروبا في ذلك الزمن يرتكز على ست دوائر للشرطة المستويات ولمختلف المهام، كانت كلها
والاستخبارات على مختلف تحت امرته المباشرة.
في كلام عدد من المؤرخين غير الفرنسيين أن فوشيه كان قبل معركة واترلو بزمن بعيد قد أصبح أسير الاموال التي صبتها في خزائنه الاستخبارات العسكرية البروسية وان الخدمة الجلي التي قدمها للفلد مارشال البروسي كانت تلك التي امنت تحطيم نابوليون بالذات .. موضوع ولاء فوشيه او خيانته لامبراطور بلاده، وهو رئيس الاستخبارات لديه، بقي حديث رجال الدول في اوروبا حقبات طويلة









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید