المنشورات

القذف:

لغة: الرّمي البعيد، ولاعتبار الرمي فيه، قيل: «منزل قذف» ، وبلد قذوف: بعيدة، وأستعير القذف للشتم والعيب، كما أستعير للرّمي، ومنه: «القذافة والقذيفة» : للمقلاع الذي يرمى به، وقولهم: «بين قاذف وحاذف» : أى رام بالحصى وحاذف بالعصا.
والتقاذف: الترامي. ومنه الحديث: «كان عند عائشة- رضى الله عنها- قينتان تغنيان بما تقاذف فيه الأنصار من الأشعار يوم بعاث» [النهاية 4/ 29] : أي تشاتمت.
- ويطلق السب ويراد به القذف، وهو الرمي بالزنا في معرض التعبير كما يطلق القذف ويراد به السب.
وهذا إذا ذكر كل منهما منفردا، فإذا ذكرا معا لم يدل أحدهما على الآخر، كما في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا، وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثمَّ يطرح في النار» .
[مسلم في البر والصلة 59] واصطلاحا:
- جاء في «دستور العلماء» : أن القذف: الرمي بالزنا.
- وفي «الاختيار» : رمى مخصوص، وهو الرمي بالزنا.
ومنه الحديث: «إن هلال بن أمية قذف زوجته: أى رماها بالزنا» [النهاية 4/ 29] .
- قال ابن عرفة: «القذف الأعم نسبة آدمي غيره لزنى أو قطع نسب مسلم» ، قال: «والأخص لإيجاب الحد نسبة آدمي مكلف غيره حرّا عفيفا مسلما بالغا أو صغيرة تطيق الوطء لزنى أو قطع نسب مسلم» .
- وفي «الإقناع» : الرمي بالزنا في معرض التعبير.
- وفي «الروض المربع» : الرمي بزنا أو لواط. - وفي «معجم المغني» : هو الرمي بالزنا.
«التوقيف ص 577، ودستور العلماء ص 64، والاختيار 3/ 280، وشرح حدود ابن عرفة ص 642، والإقناع 3/ 200، والروض المربع ص 490، ومعجم المغني 2/ 759» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید