هو احد الضباط الكبار في وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية. وهو عالم من رودس، عمل في السابق في مناصب عالية في الخدمات السرية وفي مجلس التقديرات القومية. عين رئيسا لمجموعة صغيرة اختير افرادها للقيام بدراسة متطلبات وكالة الاستخبارات المركزية فقط، من قبل ريتشارد هيلمز. وبدا للمطلعين على الشؤون الداخلية للوكالة انه بما لديه من خبرة واسعة فإنه يعتبر الرجل المثالي الذي يستطيع القيام بهذه الدراسة. وبعد دراسة وافية ومستفيضة استمرت عدة اشهر. وكانت العبارة التالية هي اول جملة وردت في تقريره واعضاء مجموعته: "ان اسرة الإستخبارات المركزية تجمع معلومات اكثر من اللازم". ووجدوا أن هناك كثير من الازدواجية في جمع المعلومات اذ تذهب وکالتان او ثلاث وكالات الى انفاق أموال طائلة في جمع معلومات هي واحدة في اساسها. ولاحظت الدراسة أن شهوة جمع المعلومات تستبد بنظام الإستخبارات مما يزيد في الصعوبة التي يواجهها المحللون وهم يغربلون الغث من السمين للخروج بمادة مفيدة لصانعي السياسة في البلاد.

واثارت الدراسة التي قامت بها مجموعة كانغهام خيبة أمل كبيرة وقنوطا في وكالة الاستخبارات المركزية، مما جعل هيملز يرفض ان يطلع عليها وكالات الاستخبارات الاخرى .. ولما كانت الدراسة اكثر قسوة في انتقادها لبرامج الاستخبارات العسكرية، فان هيملز لم يكن مستعدة لاثارة غضب وزارة الدفاع بتوزيعها داخل اسرة الإستخبارات ولذلك قرر ابقاء التقرير المثير للجدل داخل وكالة الإستخبارات.

مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م