المنشورات

کريتشمان، ماريافون:

احدى اشهر مشاهير الجواسيس في التاريخ. كان البوليس السري البريطاني يجد في البحث عنها، وكانت قد وصلت أمريكا قبل أن تدخل هذه الحرب العالمية الأولى، وذلك لتنظيم عصابة من العملاء لشل المصانع الأميركية وتدمير المنشآت الملاحية ونسف قناة بنما، اعتقلت مساء 16 ابريل (نيسان) من عام 1918، حيث كان رجال الأمن في الولايات المتحدة يقتفون اثر تلميذة في السادسة عشرة تحمل في يدها صحيفة في مدينة نيويورك. لم تكن الفتاة محل ريبة، ولكن لما كان احد ابناء عمومتها يشتبه في انه يعمل كجاسوس، فقد اتجهت النية إلى مراقبة كل افراد الأسرة. وقبيل الغروب دخلت الفتاة احدى الكنائس ورکعت لتؤدي الصلاة. وانصرفت بعد ذلك تاركة وراءها الصحيفة التي كانت في يدها. ولاحظ رجال الأمن وجود شخص آخر يصلي وهو رجل كبير السن انيق الملبس. لم تبد اشارة تدل على معرفة الفتاة بالرجل، ولكنه كان يحمل في يده صحيفة ايضا، وعندما فض وبدأ ينصرف شوهد وهو يحمل الصحيفة التي تركتها الفتاة.
واقتفى رجال الأمن اثر الرجل المسن الذي استقل سيارة تاكسي حتى وصل إلى بنسلفانيا، ثم استقل القطار حتى "لونج ايلاند" ودخل فندق ناسو الانيق وجلس في البهو واخذ يدخن في هدوء لمدة نصف ساعة. وعندما خرج العميل لاحظ رجال الأمن أنه لم يعد يحمل الصحيفة، وبعد دقائق معدودات دخلت البهو فتاة شقراء أنيقة تحمل في يدها بعض الصحف وبعض المجلات.
وبعد أن تصفحتها خضت لتخرج والتقطت الصحيفة الغامضة. وتم القبض على الشقراء الحسناء، ووجد أن الصحيفة كانت تحوي على عشرين الف دولار عبارة عن أجور الجواسيس والمخربين، اما السيدة نفسها ماريا فون کريتشمان فكانت احدى مشاهير الجواسيس
في التاريخ









 مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید