المنشورات

کلايتون، الكولونيل:

كان رئيس قلم الاستخبارات البريطانية في مصر. وهو الذي زود "لورنس العرب" أو توماس ادوارد لورنس بالارشادات والتعليمات اللازمة عندما تلقى امرة بالسفر من القاهرة إلى بلاد ما بين النهرين لإعداد بعض الخرائط ووضعها بالاستناد إلى بعض الصور التي التقطتها الطائرات من الجو، ومعلوم أن لورنس كان خبيرة بهذا الفن. وقبل أن يغادر القاهرة اجتمع إلى الكولونيل کلايتون بغية البحث فيما اذا كان بالامكان اشعال ثورة عربية في العراق ضد الأتراك. والواقع ان لورنس كان يهيء نفسه لهذه المهمة عندما كان يتحدث في القاهرة طيلة اقامته هناك عن الثورة العربية والثوار العرب. وذلك دون تمييز هذا العربي سواء كان يعيش في ليبيا ام في سوريا ام في الجزيرة العربية. ولا مندوحة من القول أن كلايتون وافق على ايعاد لورنس في بعثة سرية إلى العراق يقينا منه بان هذه الرحلة ستكبح قليلا جماح مشاعره الحماسية نحو اشعال ثورة عربية. ذلك لان كلايتون لم يكن مقتنعا بامكانية استمالة العرب للانضمام إلى صفوف القوات البريطانية. ولكن بعد الهزيمة النكراء التي لحقت بالانكليز في العراق اخذ کلايتون يفكر بمحاولة اشعال ثورة عربية هناك علها تصحح الأوضاع وتعيد الأمور إلى مجراها السابق وتطمس معالم تلك الهزيمة.
والمعروف بان هذه المهمة التي قام بها لورنس الى العراق مكلفة من کلايتون، حملت له الحمى وتذمر من كثرة الذباب، وقام بزيارة مقر قيادة القوات البريطانية في العراق حيث نوه عن قرفه من كل ما رآه في القسم الخاص برسم الخرائط. واحتج بشدة على الخطط التي كانت تنفذ في الحرب.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید