المنشورات

کولبي، وليم:

رئيس المخابرات المركزية وصاحب نظرية ابادة الفيتناميين أو عملية فرينکس. عين كولي من قبل الرئيس نيكسون رئيسا للمخابرات المركزية الأميركية خلفا لجيمس شليسنغر الذي عين وزيرا للدفاع الامير ک?
تخرج وليام كولي من جامعتي برنستون وكولومبيا في القانون، وعين في مكتب الخدمات الإستراتيجية للمخابرات الأميركية قبل تأسيسها، ونقل للعمل في فرنسا والنرويج ابان الحرب العالمية الثانية وهبط بالمظلة خلف الخطوط الالمانية في فرنسا. وبعد انتهاء الحرب وتأسيس المخابرات الأميركية عام 1947 انضم اليها وارتقى في الوظيفة حتى اصبح خبيرا في شؤون الشرق الأقصى. له مكتبه الفخم ذر الهواتف الأربعة. ونقل الى سايغون مديرا لمكتب المخابرات الأميركية من 1909 الى 1992 ثم نقل مديرة القسم الشرق الأقصى، وعهد اليه رئاسة تنفيذ برامج المخابرات في جنوب شرق آسيا مبتدئا في لاوس حيث جند 30000 رجل من قبيلة (ميو) وبموافقة البيت الابيض وشن حربا ضاربة ضد رباتيت لاو) مستخدما طائرات خاصة تلكها شركة طيران (اير اميركا) التابعة للمخابرات وتكلف هذه العمليات سنوية الولايات المتحدة مبلغ 30 مليون دولار. وفي عام 1966 طلب جونسون من كولي الإشراف بنفسه على تنظيم برنامج المخابرات الأميركية للإرهاب المعاكس في فييتنام، ورأى المختصون تبديل كلمة ارهاب فأصبح اسم
فرق الإرهاب المعاكس) (وحدات الاستكشاف الاقليمية). وبدأ كولي بتنظيم فرق الاستكشاف أي الارهاب ويمولها مباشرة، واجريت التدريبات لهذه الفرق لاستخدام نفس اساليب الفيتكونغ کالاغتيال والخطف والتخويف؛ وأنشأ کولي شبكة مراكز الاستجواب الاقليمية في كل اقليم من اقاليم فييتنام الاربعة والأربعين، وعهد الى ضباط مخابرات اميركية يعاو هم مواطنون فيتناميون موالون بالتعذيب بمختلف السبل لاخذ الاعترافات عن اماكن تدريب ووجود الفيتكونغ الحقيقيين، حيث لا يخطر على بال أي اميركي الآن أن رئيس مخابراته وليم كولي خريج جامعة برنستون يأمر موظفيه وبحضوره بربط اسلاك كهربائية حول العضو التناسلي لشخص فيتنامي معتقل، ثم يصل التيار الكهربائي ليخبر الموقوف على البوح بما يعرفه عن الفيتكونغ. ولما جوبه بصلابة الفيتناميين وتفضيلهم الموت تحت التعذيب على البوح عن ثوار الفيتكونغ لجأ إلى تنسيق هجوم على المناطق التي يشتبه بولائها للفيتكونغ او وجودهم فيها. اشترك في هذا الهجوم الذي سمي عملية فوينكس الجيش الأميركي والبوليس الفيتنامي الجنوبي والمخابرات الاميركية وعملاؤهم الخونة، وقتل نتيجته 20 , 087 شخصا حسب الإحصاءات الاميركية. اما الإحصاءات الفيتنامية الجنوبية فتقول أن (40?999) شخصا قتلوا نتيجة هذا الهجوم الذي باركه الرئيس جونسون نفسه. وقد كرر کولي هذا الهجوم 291 مرة سمعنا اغلبها من الاذاعات. كان رئيسا للإستخبارات المركزية الأميركية وقد خدم فيها حوالي 30 سنة. تم عزله في 2 تشرين الثاني سنة 1970، بعد مقابلة مع الرئيس جيرالد فورد رئيس الولايات المتحدة استمرت 15 دقيقة فقط في المكتب البيضاوي. وقال له الرئيس فورد إنه سيعينه سفيرة لدى منظمة حلف شمالي الأطلسي، وإن جورج بوش سيعين مكانه رئيسا للوكالة المركزية للإستخبارات الأميركية بعد ان يعود من الصين. فرد کولي بكل اخلاص انني اؤيد هذا الخيار. لم يتردد الكثيرون امام وصفه ب" مجرم حرب" حطم الرقم القياسي في قتل الضحايا. انه ابن عسكري (ايفين كولي). انزل بالمظلة في ضواحي مونتاغريس. عقد قرانه على بربارة زوجته في
كاتدرائية سان باتريك. حقوقي من وول ستريت. منظم الحرب السرية في لاووس. مسدس كهربائي في مجلس الشيوخ.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید