المنشورات

کوهين، روث:

كان لها الدور البارز في مأساة بيرل هاربور. كما كانت من قبل محظية الدكتور غوبلز الالماني وزير الدعاية النازي. وعندما أراد غوبلز أن يتخلص من عبء روث كمحظية وشعوره بالحرج أمام الفوهرر هتلر، سمع بأن اليابانيين طلبوا من الجنرال هوز هوفر صاحب نظرية الجيوبوليتكس، أن يرسل عددا من الألمان ليعملوا كجواسيس لهم في الجزر الواقعة تحت سيطرة الأمريكيين في الباسفيك. وعرض غوبلز عائلة كوهين على هوز هوفر، فرحب بالفكرة وهكذا نزل آل کوهين جميمعا على ساحل هاواي، باستثناء الابن الأكبر ليوبولد الذي كان سكرتيرة خاصا لغوبلز. وساعد مظهر روث كثيرة في ذلك بالإضافة إلى اذا كانت قوى السباحة ولعب كرة اليد كما كانت تجيد الرقص. وسرعان ما أصبحت تتلقى الدعوة إلى كل حفلة اجتماعية، وادي معظم هذه الحفلات إلى اتصالها بضباط البحرية الأميركية الذين كانوا يشعرون برغبة جامحة لمصاحبة النساء لغيابهم عن وطنهم. وكانت هذه الصلات سببا في حصولها على معلومات بالغة الأهمية أفضي کا? دون قصد كل من كان يسعى للتقرب اليها. وفي أوائل عام 1939 انتقل آل كوهين من هونولولو إلى بيرل هاربور حيث كان الجو أقرب إلى الهدوء وحيث افتتحت روث صالونا للتجميل الزوجات ضباط البحرية الاميركية وكانت هذه المغامرة الجديدة بمثابة تحديد لا تساع نطاق الجاسوسية اليابانية في جنوب الباسفيك. وسرعان ما حقق الصالون نجاحا ملحوظا سواء من ناحية العمل، او كمصدر للمعلومات التي كانت تحصل عليها من ثرثرة زوجات ضباط البحرية. وكانت مهمة آل كوهين هي تزويد اليابانيين بملعومات دقيقة عن عدد القوات البحرية التابعة للولايات المتحدة في الباسفيك، وعن مواقعها بالضبط، وكذا مواعيد وصولها إلى أي مكان او رحيلهامنه خاصة ما يتعلق ببيرل هاربور. وأعدوا لذلك شفرة صغيرة ونظام اشارات ضوئية، يستطيعون بواسطته نقل معلوماتهم من نافذة عليا في مول صغير، استؤجر فوق ميناء بيرل هاربور في مواجهة احد عملاء اليابان. وتمت اول تجربة لهذا النظام في الثاني من ديسمبر عام 1941 حيث حقق نجاحا تاما وجاء او کيدو قنصل اليابان في هونولولو الى بيرل هاربور بنفسه، وقد تمكن من أن ينقل إلى مخابرات البحرية اليابانية بواسطة اللاسلكي تحديد جميع مواقع السفن الحربية الأميركية في ميناء جزر هاواي. وحينما كانت قاذفات القنابل اليابانية تهاجم بيرل هاربور صباح 7 ديسمبر کان آل كوهين من نافذهم العليا يراقبون السفن الأمريكية الضخمة في مراسيها. واثناء سير المعركة كانوا يرسلون اشارات ضوئية تدل على نجاح قاذفات القنابل او اخفاقها. وبينما كانوا يؤدون مهمتهم هذه فاجأهم ضابط من المخابرات الامريكية وقدم آل كوهين الى المحاكمة حيث حكم على رب العائلة بالإعدام، ولكنه انقذ حياته، حين ادلي بكل ما يعلم الى الأمريكيين، وحكم على زوجته وابنته روث بالسجن.
من اليهود عبر الاراضي اللبنانية بالتسلل إلى فلسطين. وقد انشأت شولا كوهين شبكة واسعة وعمدت إلى تجنيد عملاء لها لتسهيل مهمتها. ونشطت في عملية تهريب اموال من لبنان إلى اسرائيل إلى أن اكتشفت امرها اجهزة الأمن اللبنانية والقي القبض عليها.









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید