المنشورات

لوتز، يوهان ولفغانج:

أهم جاسوس اسرائيلي في مصر. هو الماني الجنسية. قبضت عليه المخابرات المصرية عام 1965، وكان يعمل لمصلحة المخابرات الاسرائيلية، قامت اسرائيل بتجنيده في المانيا الغربية وارسلته إلى مصر للتجسس عليها ولاثارة الرعب والفزع في قلوب الخبراء الألمان، حتى يتركوا مصر ولا يساعدونها في تطوير صناعاقها، فرفض الخبراء الألمان، و حضر إلى مصر على انه رجل على جانب كبير من الثراء، ويهوى الفروسية ويمضي ايامه في تربية الخيول العربية الأصيلة. وعن طريق ذلك اقام الصداقات الواسعة مع الكثيرين من اعضاء المجتمع المصري البارزين - وخاصة اعضاء نادي الفروسية - بالاضافة للعلاقات الاجتماعية والسهرات والرحلات الجماعية التي كان يقوم بها معهم. 
ومن خلال ذلك تمكن من الحصول على قدر هام من المعلومات القيمة ساهمت مساهمة كبرى في توجيه الضربات المؤلمة لمصر خلال حرب حزيران 1967. وبفضل هذه الصداقات والشهرة التي تميز بها واكتسبها كان لا يفتش تفتيش دقيقة في المطار اثناء عودته إلى مصر حيث كانت تستغرق سفر ته شهورة يحصل فيها على التدريب اللازم. ويتم تزويده بمعدات جديدة إذ أن مهمته لم تكن قاصرة على جمع وتحصيل المعلومات، بل كان بالاضافة إلى ذلك يقوم بتوجيه الرسائل المتفجرة إلى الخبراء الألمان الذي كانوا يعملون في المصانع الحربية بمصر في ذلك الوقت. وكانت المخابرات الاسرائيلية قد زودته بحقيبة مخبأ في اماكن سرية بداخلها عدة طرود مجهزة بالمواد المتفجرة، وميزان الوزن الاشخاص مخبأ بداخله جهاز ارسال لاسلكي والشيفرة التي يستخدمها و كذا زجاجات كولونيا 777 ملا بالحبر السري. وتعجب لوتز من عملية القبض عليه من قبل المخابرات المصرية حيث قال للمحقق الذي القي القبض عليه: ما يحيري هو كيف اكتشفت المخابرات المصرية نشاطي .... فأنا لم اقم باي عمل ايجابي ... وفي الحقيقة إلي احني الرأس احتراما للمخابرات بلادكم ... وقد اعترف وحكم بالسجن المؤبد حيث لم يجر اعدامه كما هي العادة نظرا لقيمته. واهتمت به اسرائيل اهتمام بالغة وعرضت اعادة الأسرى المصريين وعددهم خمسة آلاف اسير مقابل حرية هذا الجاسوس التكلفه بعمليه اخرى في بلد آخر. وقد صح ذلك عندما سلمت اسرائيل لمصر مقابله خمسة آلاف اسير كانت ستسلمهم على كل حال. لكن اسرائيل فضلت مبادلة جاسوسها بالخمسة آلاف اسير لرفع معنويات جواسيسها الذين بدأوا يتساقطون بفضل يقظة المخابرات العربية. أفرج عنه واعيد إلى اسرائيل في 1998. ولوتز هو الذي قدم لاسرائيل المعلومات الدقيقة عن المطارات والمصانع التي قصفتها في 5 حزيران 1997. ورغم أن لوتز كانت له زوجة في اسرائيل فإنه تزوج من امرأة المانية لتأكيد شخصيته المنتحلة على أنه ضابط نازي سابقا، وقد ذكر الاسرائيليون أن العملية كلفتهم حوالي ربع مليون دولار. كما اعترفوا ان اخطاء ارتكبها لوتز في استخدام وسائل اتصالاته، الى جانب استخدامه في القيام بعمليات تنفيذية ريما ساهمت في سقوطه. واثناء سجنه، أرغم على أن يكشف العملية باكملها.








مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید