المنشورات

لورنس، توماس ادوارد الملقب ب: لورنس العرب:

من أبرز رجال الاستخبارات البريطانية في الدول العربية. ولد في 16 آب 1888 في مقاطعة ويلز البريطانية. هو إبن غير شرعي التوماس تشابمان، من مربية بناته الأربع من زوجته الأولى. تدعى المربية والدته سارة مادن أو سارة جونير ولم يتم الزواج الشرعي بين والديه أبدا.
والدته سارة يرجح أنها أيضا غير شرعية، من أب نرويجي وأم إنكليزية. غير توماس اسم عائلته بعدما هاجر من إيرلندا إلى إنكلترا، من تشابمان) إلى (لورنس). إسمه الكامل: توماس إدوارد لورنس الشهير ب "لورنس العرب". بدأ الدراسة في جامعة أوكسفورد، تحت إشراف دايفيد ج. هوغارث، ضابط الإستخبارات البريطانية المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، التي كانت معلوماته عن أوضاع البلدان العربية في ظل الحكم العثماني لا تضاهي في ذلك الحين. فقد أمضي هوغارث وقتا طويلا يدرس أحوال هذه المنطقة من النواحي السياسية والوطنية والدينية، والتحركات السرية ونوعية قياداتها، ونشاطات الألمان والفرنسيين، والبوليس السري التابع لهم، وطبيعة الأرض الإسلامية، ونفسية الحكام العسكريين فيها، وجو المعارك المتوقع في حال نشوب حرب.
قام لورنس برحلة على الأقدام في عدد من بلدان الشرق الأوسط، إجتاز خلالها نحو الف ميل: سوريا، فلسطين، الأردن، ولبنان. حصل بعد تخرجه من أوكسفورد سنة 1910، بواسطة معلمه هوغارث على منحة خولته الإشتراك في رحلة "علمية" للتنقيب عن الآثار في قرقميش (طرابلس) بأسيا الصغرى. وقد ظلت مهمة هذه البعثة سرة دفينة إلا أن أفرادها كانوا يعملون في مناطق مهمة للغاية، عسكريا واستراتيجية، ويمكن تشبيه مهمة هذه البعثة ومموليها بأية بعثة أميركية مماثلة في هذه الأيام، تمولها المخابرات المركزية الأميركية.
ألحق لورنس بمدرسة للإرساليين الأميركيين في جبيل بلبنان، لتحسين لغته العربية وقال في ذلك:"لسبب ما يريدني هوغارث إتقان العربية" هكذا تقضي مهنة التجسس).
إلتحق هوغارث في نهاية شباط 1910، بلورنس، ثم توجها معا بالبحر الزيارة جبل الكرمل، ناثارث، وقرى اليرموك. ومن درعا إستقلا قطار خط الحجاز إلى الشام، فحمص فحلب حتى وصلا إلى قرقميش في نهاية آذار. إرتاب الأتراك في سنة 1912 بأمر لورنس، فكتب الى هوغارث يقول: "هذه الدولة العجوز، ما زال فيها حياة بعد. إنها تراقبني" في كانون الثاني 1914، إنخرط رسميا في سلك الإستخبارات البريطانية العسكرية. وكان يعمل جهده بتوجيه وتمويل من الصهيونية لإقامة دولة قومية عربية في سوريا" تحت إمرة الحركة الصهيونية. كما كان لورنس يفضل حذاء وايزمان على كاهن يعترض على فكرة بناء "وطن قومي لليهود في فلسطين"، مشيرا بذلك إلى الدكتور ماك انس، کاهن الأبرشية الإنكليكانية في القدس لاعتراض الأخير على فكرة إقامة "وطن قومي لليهود في فلسطين". وقد عاود الكتابة إلى الكاهن يلومه على احتجاجه قائلا: "كان الأفضل لك أن تفعل شيئا آخر غير الإحتجاج، لكنك غير صالح حتى لتنظيف حذاء و ايزمان".
في 13 أيار 1930، قتل لورنس بحادث دراجة نارية كان يقودها، وقد بکي تشرشل في جنازته ووصفه بأنه الأكثر شهرة بين رجالات بريطانيا العظماء، مؤكدا أنه لن يظهر له مثيل، مهما كانت الحاجة إليه ماسة. والمعروف بأن لورنس العرب أطلق عليه أيضا إسم "أمير مكة" و"ملك العرب غير المتوج" نظرة لنشاطاته وأهميته ودقة معلوماته التي نقلها الى الاستخبارات البريطانية. وقد ذكر لورنس في رسالة بعث بها الى الدكتور هوغارث تفاصيل خطة الاحتلال سوريا بمساعدة الشريف حسين، شريف مكة المكرمة"وعبر فيها عن مخاوفه من اطماع فرنسا في الشرق الأوسط. ثم قال: "إنني أرى أن فرنسا لا تركيا، هي عدوتنا فيما يتعلق بسوريا".
نورس لغز الجزيرة العربية ص 35 - 39). زهدي الفاتح لورنس العرب على خطي هرتسل. دار النفائس، بيروت 1971، ص 29 - 30) رو علي ملكي، الجاسوسية الصهيونية في البلاد العربية ص 24 - 28) وتوماس لورنس "أعمدة الحكمة السبعة"









مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید