المنشورات

ليمون، موردخاي:

هو احد عملاء المخابرات الاسرائيلية. كان برتبة بريغاير جنرال ومشرفة على مشتريات اسرائيل من الاسلحة الأوروبية. كما كان مشرفة على عملية بناء القوارب في شربورغ في فرنسا وتقريبها، حيث تعتبر من العمليات الهامة في تاريخ اسرائيل. هاجر مع والديه من بولونيا إلى فلسطين وهو صبي في الثامنة من عمره.
ولم يكد يشب عن الطوق حتى انضم إلى البال يام- وهو الفرع البحري من القوات اليهودية المسلحة السرية في فلسطين، وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية تطوع، شأنه شأن العديد من الشبان اليهود، في البحرية التجارية الانكليزية، وفي اثناء الحرب عمل مع القوافل الخطرة التي كانت تنقل التزويدات الاميركية الى روسيا على السفن البريطانية في بحر - مورمنسك وعندما القت الحرب أوزارها اختير ليمون وهو ما يزال في الحادية والعشرين من العمر لقيادة بعض سفن اللاجئين المتداعية التي كانت تحاول اختراق الحصار الذي فرضه الانكليز على فلسطين، ونجا في مرات كثيرة كما انه نسف في عام 1948 احدى السفن الحربية المصرية الراسية في ميناء بور سعيد ونجا من الموت باعجوبة.
تسلم قيادة الأسطول الاسرائيلي الصغير في عام 1950، وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وبعد اربع سنوات، اعتزل الخدمة العسكرية وسافر إلى نيويورك حيث حصل على شهادة في حقل الأعمال من جامعة كولومبيا، ثم عين بعد سنوات مشرفة على مشتريات اسرائيل من الأسلحة من الخارج حيث لعب دورا حيويا في تحديث القوات المسلحة الاسرائيلية. وعندما اوقفت المانيا تزويد اسرائيل بالأسلحة ومنها قوارب الياغوار في کيل بعد موجة من الغضب في جميع العواصم العربية عام 1964، تم الاتفاق مع الألمان على صنع تلك القوارب في مكان آخر. فكان هذا المكان في شربورغ في فرنسا. 
وكان موردخاي ليمون المشرف على عملية بناء القوارب هذه في شربورغ بالاتفاق مع الفرنسيين.
كما كان المساعد للمدير العام للعمليات الخاصة عام 1910
1992
إلا أن سوء العلاقات بين فرنسا واسرائيل في عهد الجنرال ديغول، ادى بالجنرال ديغول إلى وقف تزويد الاسرائيليين بجميع الأسلحة الهجومية مما جعل سلاح الطيران عاجزا عن جمع كميات الغيار وغيرها من التجهيزات الضرورية.
الا أن هذا القرار لم يمنع مردخاي ليمون من اكمال العمل في بناء القوارب في شربورغ وقريبها إلى اسرائيل بعد اجتماعات متواصلة مع قيادة الاستخبارات الاسرائيلية استمرت اياما ونجحت عملية التهريب نجاحا عظيما ليلة عيد الميلاد سنة 1969. وقد هزت هذه العملية فرنسا باسرها كما ادت الى اقالة جنرالين من جميع مناصبهما، وطلب من موردخاي ليمون مغادرة فرنسا.










مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید