المنشورات

نيئمان، يوفال:

أحد قادة اليمين المتطرف ومؤسسة حركة "هتحياه" وأحد علماء الطبيعة المشهورين في اسرائيل. ولد في تيميشورا (رومانيا) في 18 حزيران/يونيو 1920. هاجر مع أسرته إلى فلسطين في بداية القرن الحالي. انهي دراسته السنوية في تل أبيب، ثم التحق بمعهد التخنيون في حيفا، وحصل على اجازة في هندسة الآلات، وهو في التاسعة عشرة، وعمل في مصنع عائلته. انضم إلى الهاغاناه، وهو في سن السادسة عشرة، وعمل معاونة لقائد كتيبة تابعة للواء عفغاني في حرب عام 1948. التحق بالجيش الاسرائيلي، وتولى منصب نائب رئيس شعبة الاستخبارات الشؤون البحث والتطوير، وتابع في الوقت نفسه دراسته الأكاديمية، وحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء النووية من معهد التخينون. وفي 1956 عمل ملحقا عسكرية في السفارة الاسرائيلية في لندن. وعام 1997 عمل مستشارة للشؤون الاستراتيجية لوزير الدفاع موشي دايان، خدم في الاستخبارات العسكرية في حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973. 
تولى رئاسة جامعة تل أبيب عام 1975، كما عمل مستشارا لوزير الدفاع شمعون بيريز، ثم استقال احتجاجا على توقيع اتفاق سيناء الجزئي في أيلول/ سبتمبر عام 1975. تولى رئاسة لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل لوقت طويل. أجرى أبحاث هامة أدت إلى "ترتيب الجسيمات الأولية في نواة الذرة" ترتيبا جديدا، وإلى اكتشاف ما عرف باسم (Omega minus)  في ميدان الفيزياء النظرية. أجرى أبحاثة نووية هامة في مختبرات برو کهامن الوطنية في الولايات المتحدة. أعلن تأسيس حركة هتحياه في 31 آب (أغسطس عام
1979
انتخب لعضوية الكنيست على قائمة هتحياه في الأعوام 1980 و 1989 و 1988، ولكنه فشل مع بقية أعضاء القائمة في دخول الكنيست الثالثة عشر عام 1992. وزير العلوم والتطوير في حكومة مناحيم بيغن عام 1982، وفي حكومة اسحق شامير في 1983
/ 10/ 10، ثم استقال في 10
/ 13/ 1983.كان عالم فيزيائية. خلف بنيامين غيفلي في رئاسة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، على أثر فضيحة لافون، وهو الرئيس الحالي الحزب النهضة الذي يضم غلاة المتطرفين الصهاينة من امثال غنولا كوهين. وقد لعب نيئمان دورا بارزة في ادخال الوسائل التقنية المتطورة في العمل الاستخباري الاسرائيلي، ولاسيما للحصول على المعلومات الاستخبارية العسكرية وتحليلها بأسرع وقت ممكن، فقد اهتم كثيرا بتطور علم الآلات الالكترونية الكومبيوتر) لتحقيق هذه الأهداف. ومع أن نينمان ظل فترة قصيرة في منصب قائد جهاز آمان وبصفة مؤقتة، إلى أن تم تعيين يهوشافاط هارکابي قائدة جديدة له إلا أن تأثيره بقي واضحة على هذا الجهاز حتى يومنا هذا، وذلك في اعتماده على التكنولوجيا الحديثة. وأيد موشي دايان، رئيس الأركان آنذاك، نظريات نيئمان الداعية إلى استخدام آلات الكومبيوتر للأغراض الاستخبارية العسكرية. ومن الجدير بالذكر أن نينمان اشترك أيضا في البرنامج الخاص لتطوير الأسلحة النووية الاسرائيلية بمساعدة فرنسية. وتميزت أواخر الخمسينات بتعاون وثيق بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية والاسرائيلية في هذا المجال وفي غيره من المجالات الأخرى .. وكان من نتائج نظريات نينمان استخدام المعلومات المأخوذة من أسرى الحرب المصريين في العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 إذ تم تحليل كل هذه المعلومات بواسطة آلات الكمبيوتر، وكانت مفيدة للغاية للاعداد لعدوان حزيران 1967. وبالاضافة الى الآلات الحديثة، إهتم نيئمان أيضا، بعلم النفس في استجواب أسرى الحرب والحصول على معلومات استخبارية بشكل عام. وفي هذا الصدد، جمعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ملفا عن كل ضابط في الجيشين المصري والسوري لمعرفة صفاته الشخصية، ولتقدير تحركاته المحتملة في أي معركة. كما تم تطوير الاستخبارات الاسرائيلية على الصعيد التكنولوجي بتنسيق وثيق مع الاستخبارات الأميركية، وأصبح تبادل المعلومات بين الطرفين يتم بشكل دوري ومتواصل. وهكذا تستفيد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من المعلومات التي تتلقاها الاستخبارات الأميركية بواسطة الأقمار الصناعية مثلا. ومن الجدير بالذكر ان يوفال نيئمان خدم في منصب الملحق العسكري في السفارة الاسرائيلية في لندن









 مصادر و المراجع :

١- موسوعة الامن والاستخبارات في العالم

المؤلف: د. صالح زهر الدين

الناشر: المركز الثقافي اللبناني للطباعة والنشر والتأليف والترجمة - بيروت

الطبعة: الاولى

تاريخ النشر:2002 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید